(*) قال سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه: إذا وعظت فأوجز الكلام، فإن كثير الكلام ينسي بعضه بعضاً، وأصلح نفسك يصلح لك الناس. (*) وقال سيدنا عمر رضي الله عنه: ماكانت الدنيا هم رجل قط إلا لزم قلبه أربع خصال: فقر لا يدرك غِناه، وهم لاينقضي مداه، وشغل لا ينفذ أولاه، وأمل لا يبلغ منتهاه. (*) وقال سيدنا عثمان رضي الله عنه: وجدت حلاوة العبادة في أربعة أشياء: أولها في أداء فرائض الله، والثاني في اجتناب محارم الله، والثالث في الأمر بالمعروف ابتغاء ثواب الله، والرابع في النهي عن المنكر اتقاء غضب الله. (*) وقال سيدنا علي رضي الله عنه: من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار اجتنب المحرمات، ومن زهد في الدنيا استهان بالمصيبات، ومن ارتقب الموت سارع في الخيرات (*) قال الحسن البصري? رحمه الله: استغفارنا يحتاج إلى استغفار. قال القرطبي : رحمه الله - : هذا يقوله في زمانه، فكيف في زماننا هذا؟ الذي يُرى فيه الإنسان مُكباً على الظلم، حريصاً عليه لا يُقلع، والسًّبْحةُ في يده زاعماً أنه يستغفر من ذنبه، وذلك استهزاء منه واستخفاف، ومن أظلم ممن اتخذ آيات الله هزوًا؟ فيلزم حقيقة الندم، واعلم أن الله إذا أراد بعبد خيرًا اصطفاه لنفسه، وجعل في قلبه سراجاً، يفرق بين الحق والباطل، ويبصر عيوب نفسه، حتى يترك الدنيا وحطامها، ويُلقي عليها زمامها. (*) وقال الإمام أحمد بن حنبل? رحمه الله: أعداؤك أربعة :( الدنيا وسلاحها لقاء الخلق، وسجْنُها العزلة، والشيطان وسلاحه الشبع، وسجنُه الجوع، والنفس وسلاحها النوم، وسجنُها السهر، والهوى وسلاحه الكلام وسجنُه الصمت ).