الساونا أو ما يعرف «بالدخان» هما وجهان لعملة واحدة، حيث يساهمان بصورة فاعلة \علاج العديد من الأمراض، لكن «الدخان» معروف منذ القدم عكس الساونا التي ظهرت مع الأجهزة والوسائل التي تستخدم فيها لكنهما يؤديان نفس الغرض من علاج طبيعي للأمراض التي تصيب المفاصل كالرطوبة. ونجد أن سر علاج «الدخان» للرطوبة قد اكتشف منذ قديم الزمان، حيث توصي «الحبوبات» بناتهن وحفيداتهن في المحافظة والعمل به، كما أن آباءنا استخدموه في علاج آلام الظهر والمفاصل. ولكي نقف على أهمية «الدخان» والساونا جلست «آخر لحظة» مع الدكتور فتح الرحمن الحاج الفكي كبير استشاري العلاج الطبيعي بمستشفى الصفا ليحدثنا عن الساونا وتاريخها وأكثر الشعوب استخداماً لها بجانب الفوائد والمضار الناجمة عنها: يقول دكتور فتح الرحمن إن الساونا دخلت في فرع من فروع الطب وهو العلاج الطبيعي والتأهيلي وعلوم المنتجعات الصحية، وبدأ الناس يستفيدون من الهواء والماء والشمس حيث استفادوا من الهواء في المنتجعات الصحية والماء في السباحة بشقيه البارد والساخن، والشمس عوضت عنها الساونا إلى العلاج بالحرارة. ويضيف أن أكثر الدول التي تعمل بالساونا هي الدول الباردة ونحن هنا في السودان أمدنا الله بالشمس المشرقة التي تعطي الدفء والحرارة وأشار إلى أن تاريخها قديم لكن في السودان نجدها قليلة جداً لأنها تحتاج خبرة ويجب أن تكون تحت إشراف طبيب علاج طبيعي وإلا أن نتائجها سوف تكون عكسية. وذكر دكتور فتح الرحمن أن فوائدها تعتمد على تفتيح مسامات الجسم والذي بدوره يعمل على نزول كمية من «العرق»، حيث يشعر الإنسان براحة شديدة.. مثلما كان في الماضي نجد «حمامات عكاشة» والتي تستخدم فيها الرمال والطين الساخن والشمس لأنها تحتوي على فيتامين D لكن الآن انتشرت في المدن أجهزة الساونا الحديثة، وأكثر الذين يستخدمونها من يعانون السمنة الزائدة وكذلك تعمل على إزالة الأملاح وتنشيط الدورة الدموية للجهاز العصبي. وقال دكتور الحاج في الماضي كانت تستخدم أجهزة عادية لكن الآن أصبحت أجهزة الكترونية حديثة تولد الحرارة. أما عن «الدخان» فيقول إنه قريب من الساونا وهو عادة جميلة لكن فيه ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير وبالتالي خطر على صحة الانسان إذ يؤثر على الرئتين ويترك سموما في الجسم لذلك ننصح بالساونا بدلاً عنه بشرط وجود طبيب علاج طبيعي.