كشف مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان أن حجم خسائر الشركات العاملة بالولاية بسبب الأحداث التي شهدتها ولايته بلغ «231» مليون دولار واتهم الحركة الشعبية بالفشل وقال إن قيادتها ليس لديها فهم في إدارة الدولة معلناً في الوقت ذاته رفض الحكومة القاطع لأي شروط مسبقة للتفاوض مع الحركة الشعبية وقال نحن مع التفاوض ولكن بالداخل وعلى الحركة أن تغتنم أي فرصة تلوح للسلام.وشدد هارون خلال مخاطبته المنبر الإعلامي للمركز السوداني للخدمات الصحفية أمس على ضرورة إجراء ترتيبات أمنية فعالة لقوات الحركة الشعبية بعد أن تتحول لحزب سياسي وفقاً لقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية، وأكد الوالي استقرار الأوضاع الأمنية في «16» محلية بالولاية الأمر الذي مكّن من عودة 85% من المواطنين الفارين الى مدينة كادقلي مبيناً أن قوات المتمرد عبد العزيز الحلو تسيطر على ثلاث مناطق فقط هي البرام وأم دورين وهيبان وتمسك هارون بمحاسبة كل المتورطين من الحركة في أحداث كادقلي، وقال إن البلاغات بيومية التحري ضمتها «1200» صفحة مشيراً الى أن الولاية شكلت لجاناً بالخصوص برئاسة وكلاء نيابة وقضاة من كادقلي والخرطوم وأضاف نحن ندرك أنه لا يوجد نزاع أبدي ولن نألو جهداً في تقصير أمد الحرب في أقرب وقت ممكن مضيفاً أن تشكيل حكومة الولاية القادم سيصطحب معه المتغيرات الحالية مبيناً أنها ستكون واسعة قائلاً لكننا لن نتعجل في إعلانها. وانتقد هارون بعثة الأممالمتحدة بالولاية لتعجلها في إنشاء معسكر للمتضررين من الحرب بالولاية وقال إن بيروقراطية الأممالمتحدة مرتبطة بالنزاعات لضمان استمرار بقائها مشيراً الى تكليف جمعية الهلال الأحمر بدفن القتلى من الجانبين نافياً وجود مقابر جماعية بكادقلي، وأضاف أن انقلاب الحلو خلف أعداداً كبيرة من القتلى وسط القوات النظامية والمواطنين ومن جانبه بين أن الأرقام الكاملة لعدد القتلى ستنشر عقب فراغ لجنة الحصر من ذلك.