ما زال العطاء والإبداع النسوي مستمر ومتجدد في أشكال مختلفة فيما يختص بطقوس الزواج ومستلزماته، فالشيلة التي تحتوي على «الملابس - العطور - الكريمات - المال - الذهب» كانت في السابق يتم تقديمها في «أطباق» مزينة وتطور الأمر إلى أن أصبحت تُقدم في «الترولي» وهو عبارة عن عربة تقدم فيها الوجبات في الفنادق، ولكن إبداع المرأة السودانية جعلها تفكر في استخدام «الترولي» لحمل مستلزمات الشيلة إلى جانب الشنطة، فالترولي تقدم فيه الحُلى «الذهب» والمال بطريقة مميزة فيما تحمل الملابس في حقيبة «شنطة» وهذا يعتبر ابتكار في تقديم الشيلة. كما درجت بعض النسوة إلى ابتكارات أخرى وهي تقديم الحلى الذهب الذي يضم «ست» أو في أحيان أخرى سلسل وعدد من الغوائش تقدم في شكل عروسة «لعاب»، حيث يأتي أهل العروس وهم يحملون معهم دمية ترتدي الأشياء المجلوبة وفي أحيان أخرى تكون الدمية عبارة عن دب أو أرنب.. وهكذا تبقى الابتكارات في تقديم الشيلة هي سيدة الموقف الآن حيث أصبحت الأفكار تجارة، فكلما كانت المرأة التي تقوم بتزيين الشيلة لديها ابتكارات وأفكار جديدة كلما كان الإقبال عيلها كبيراً.