طالب حزب الأمة القومي بضرورة اعتماد الحوار وسيلة لتغيير النظام وحذّر من تبعات الوسائل الأخرى التي تنادي بها بعض أحزاب المعارضة على مجمل الأوضاع بالسودان وقال إن المعارضة صادقت على الأجندة التي طرحها لكنها اختلفت معه في الوسائل وأضاف أن بعضاً منها تشكك في إستراتيجية حزب الأمة لتحقيق الأجندة.وأرجع مساعد الأمين العام للحزب ياسر جلال إطالة أمد الحوار بين الأمة والوطني لأسباب وصفها بالموضوعية. وقال إن الجانبين أكملا مطلوبات المباحثات حول الأجندة الوطنية وتوقع حسمها في اللقاء الذي يجمع رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي ورئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال أيام وأبان جلال في تصريح ل (آخر لحظة) أمس أن اللقاء تأخر لأسباب وظروف خاصة بالطرفين موضحاً أن حزبه غير متعجل في مسألة الاتفاق حول الأجندة الوطنية لأنه يدرك أن القضية كبيرة وتحتاج لوقت وبحث عميق حتى تكون الأساس لحل كافة المشكلات التي يعاني منها السودان والتي قد تشكل مهدداً لأمن واستقرار السودان ومنها الدستور وقضية أبيي وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وشكل الحكم والعلاقة بين الشمال والجنوب.وأوضح جلال أن خلاف حزبه مع المعارضة يتمحور حول وسيلة تنفيذ الأجندة لأنه يرى أن الحوار هو الوسيلة الأنجع لمعالجة المشكلات فيما ترى المعارضة أن المؤتمر الوطني غير جاد في الحوار وغير صادق فيما يتم الاتفاق عليه. وقال إن المعارضة لها الحق فيما ترى لكننا لن نركن لآراء الآخرين مؤكداً أن حزبه لن يتخلى عن مسؤولياته الوطنية وأنه اختار الحوار لتحقيق الأهداف لأنّه يدرك حجم مخاطر الوسائل الأخرى على الوطن والمواطن.