انتقد خبراء اختصاصيون ضعف وتدهور تدريب الأطباء بالمستشفيات والمؤسسات الصحية مما انعكس سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمرضى في وقت أكدوا فيه هجرة «17» ألف طبيب للخارج. وكشف الخبراء عن خلل في المهارات الوظيفية وانعدام المراكز التدريبية بالولايات وافتقار المستشفيات لأبسط مقومات التدريب ووصفوا واقع التدريب بالبلاد بغير السار.. وأكد د. الشيخ الصديق الأمين العام لاتحاد الأطباء في ملتقى حماية المستهلك أمس حول تدريب الأطباء ودور القطاع العام والخاص عن وجود مشكلات تتعلق بمناهج كليات الطب فضلاً عن ضعف الاستثمار الحكومي في التعليم الطبي والصحي مطالباً بضرورة توسيع التدريب الخارجي وتقويته، مشيراً لوجود 33 كلية طب وأكد أن 40% من المؤسسات المنضوية في التعليم العالي والطبي تتبع للقطاع الخاص و60% للعام وانتقد ضيق مواعين التدريب للدراسات العليا مبدياً قلقه من زيادة أعداد الأطباء العموميين مما يحدث خللاً في المهارات الوظيفية وأشار لوجود 480 طبيب تخصصي في مصر قال إن 80% منهم نالوا فرص تخصص حكومية وطالب بوضع آلية رقابية فعّالة لضبط القطاع الخاص والحد من الإفرازات السالبة. من جانبه أقر د. الخاتم الياس خبير الجودة بافتقار المستشفيات لأبسط مقومات التدريب وعدم استيفاء الجامعات لمعايير التدريب من حيث التجهيزات والنظم وعدد المدربين واعتبر أطباء الامتياز والمرضى ضحايا للنظام الصحي وذلك لعدم الالتزام بالربط السريري وعدم الالتزام بتواجد المدربين وعدد المتدربين وأكد وجود خلل وصفه بالكبير في تدريب نواب الاختصاصيين.