من الصعب جداً تحديد من هو مخترع لعبة البلياردو وتاريخه رغم أن البعض ينسبها الى الفرنسيين والألمان والإنجليز فيم ايذهب آخرون الى أن تاريخ اللعبة ظهر لأول مرة بالصين في القرنين الخامس عشر والسادس عشر وأشار آخرون الى ظهورها في القرن الخامس قبل الميلاد على كل حال فإن لعبة البلياردو شهدت انتشاراً واسعاً بالسودان وعمت أحياء العاصمة الخرطوم والهامش والأقاليم رغم إنها كانت منحصرة فقط على شريحة الأطباء والمهندسين وبعض الجاليات الأوربية والآسيوية والعربية (آخر لحظة) تكشف حقائق جديدة عن أساب ودواعي هذا الإنتشار حتى أصبح الكل يمارس اللعبة. مدير صالة: البلياردو أصبح ينافس كرة القدم قال الشاب عبد الرحمن عثمان مدير احدى أشهر صالات البلياردو بالخرطوم: إن لعبة البلياردو أصبح لها جمهور ينافس جمهور كرة القدم خاصة بعد انتشار صالاتها في اغلب الأحياء بالعاصمة والولايات بأسعار زهيدة للغاية فقد عرفت لعبة البلياردو عبر التاريخ أن هنالك شرائح محددة تمارس اللعبة داخل الصالات المغلقة التي تتنوع باختلاف طاولات اللعب وجودتها فهنالك الطاولة الأمريكية التي يتراوح سعرها بين ثلاثة ملايين جنيه، والطاولة المصرية مليون ونصف المليون جنيه، والطاولة السودانية وسعرها مليون جنيه بأسعار تذاكر متفاوتة من ثلاثة جنيهات الى عشرة، وهنالك نظام الأعضاء (الدفع المقدم)، واللعب لمدة أسبوع أو شهر حسب الإتفاق والأماكن، حيث تتمتع بعض الصالات بكل أساليب الراحة من التكييف والخدمات، عكس الصالات المكشوفة بالنوادي والأحياء. أصبحت بديلاً للمتاجر والبقالات: الملاحظ أن لعبة البلياردو تدر أرباحاً متواصلة نتيجة الإقبال الكبير من كافة الأعمار، خاصة الشباب والصبيان، الأمر الذي جعل أغلب أصحاب المتاجر والبقالات يجعلونها بديلاً مناسباً دون تكليف، والبعض يعتبر أن هذه الألعاب ذات الذكاء الحاد تعكس مدى تمتع المواطن بالثقافة الرياضية في كافة المجالات، ومواكبتها للعالمية عبر الألعاب الذهنية الصعبة.