«اسمعني يا حبة نتلاقي في صالة البلياردو » عبارة صارت متداولة بشكل كبير في اوساط الشباب والذين اصبحت تستهويهم« لعبة الملوك » وهو الاسم الذي يطلق عليها بعد ان احتلت مناضدها مساحات واسعة بامتداد البلاد متماشيا ذلك مع حالات التحول الاجتماعي العام للشارع السودانى وفي مختلف المجالات ، طرابيز البلياردو صارت بديلا لالعاب كثيرة عرفتها البيئة السودانية سابقا ولكنها انتهت بفعل العولمة والتطور. ثمة علاقة وطيدة تجمع مابين الشباب وتلك اللعبة الوافدة باعتبار انها تتطور الان وبصورة متسارعة وخصوصا في الاحياء الشعبية وفي الجامعات بشكل واسع، فلا تكاد تخلو كلية منها ، مما دفع جامعة الخرطوم وفي وقت سابق لاصدار قرار بايقافها بمبررات انها تشغل الطلاب عن التحصيل الاكاديمي، و البلياردو هي مجموعة متنوعة من الالعاب تلعب بالعصا لضرب كرات وتحريكها على طاولة تتخللها بعضها الثقوب. من الصعب جداً تحديد مخترع لعبة البلياردو فتاريخ اللعبة معقّد للغاية. ويكفي أن نذكر أنّ كلاً من الفرنسيين والانكليز والألمان يدّعون اختراعها. حتّى أنّ هنالك بعض الأساطير التي تردّها الى الصين قبل ظهورها في أوروبا بأجيال. والصعوبة أيضاً في تحديد مبتكري اللعبة تنسحب على الفترة الزمنية التي ظهرت فيها ولو أنّ الترجيحات تصبّ لصالح ظهورها في القرنين الخامس عشر والسادس عشر على الرغم من بعض الأصوات التي تردّ ظهورها الى القرن الخامس قبل الميلاد. ويري مجموعة من الشباب الذين يقومون بممارسة اللعبة انها تحتوي علي قدر كبير من المتعة كما انها تساهم في رفع مستوي القدرات الذهنية كما انها تلعب دورا كبيرا في تعميق التواصل الاجتماعي بينهم من خلال التلاقي في صالاتها المتعددة والمتنوعة، بالاضافة لذلك فقد صارت لعبة البلياردو مصدرا للرزق للكثير من الشباب الذين اتجهوا للاستثمار في كراتها ، وتتباين اسعار القيم حسب الصالة ، وان كانت معظم الصالات تعمل من خلال نظرية المغلوب يدفع الجنيه وهو سعر قيم البلياردو لعبة الملوك التي امتلكت قلوب الشباب السوداني.