عندما تتجول داخل اروقة الجامعات تصافحك لعبة البلياردو التي انتشرت كثيرًا داخل المؤسسات التعليمية العملاقة وغزت الأحياء السكنية في جميع ولاية الخرطوم حتى تلك المناطق الشعبية والنائية حيث نجد اللعبة قد اخذت مواقع مميزة داخل قلوب الشباب والطلاب داخل الجامعات بالرغم من انها لعبة قديمة الا ان نشاطها تجدد مؤخرًا في السودان.. «تقاسيم» التقت بعض الطلاب من داخل جامعة السودان حول هذا الامر: يقول خالد النور«طالب» ان لعبة البلياردو اصبحت منتشرة في كل مكان حتى في الاحياء الشعبية التي لم تستهوها وهي لعبة مسلية للغاية ونوع من الترفيه وفيها تنافس مثير واعتقد انها قديمة ولكنها ارتدت ثوب الجدة وانتشرت بصورة فاعلة داخل الجامعات والمعاهد الدارسية بدلاً من الالعاب الاخرى التي تحتاج الى وقت محدد فيما لعبة البلياردو لا تحتاج الى زمن لأنها تُلعب تحت الظل والأماكن المكيفة. اما مجاهد عبدالله فيرى انها لعبة جميلة للغاية وافضل بكثير من الالعاب الاخرى التي يمارسها الشباب مثل «الكشتنية والدافوري» فالاولى اصبحت مملة للغاية ولايسفيد منها الشخص لاذهنيًا ولابدنيًا اما البلياردو فقد اصبحت اللعبة الاولى للشباب لانها تحتوي على الاثارة والمتعة والمنافسة وتشغيل الذهن والبدن بالاضافة الى التنافس بين الزملاء فاصبح التنافس في البلياردو اكثر من التنافس في مجال الدراسة. الفاتح يوسف «صاحب صالة بلياردو» يقول لعبة البلياردو انتشرت كثيرًا ويعود الفضل في انتشارها الى اتحاد التنس.. والبلياردو منشط يعتمد على التركيز وقدرة اللاعب على قراة الطاولة وانتشرت في الاحياء وفتحت صالات البلياردو في جميع انحاء البلاد حيث قام الكثيرون بالاستثمار فيها باعتبارها مصدر دخل ولعبة ملكفة وغالية حيث قام البعض بايجار «الدكاكين» داخل الاحياء والمناطق السكنية واهتم البعض منهم بتهيئة المكان بصورة جميلة حيث يتم فرش المحلات بالموكيد والكراسي الفاخرة ليجلس عليها المنتظرون ويشاهدوا المتنافسين بارتياح لجذب الكثير من الزبائن.