شوفوا هي حاجة من اثنين إما إننا نعيش عصر الحقيقة المرة المابتتبلع أو إننا نعيش عصر المحنة والوكسة الأمرَّ الطعمها حنضل القيزان، لأنه ان تخرج علينا واحدة (كمونيكا) لتلطش شمال ويمين كما حدث أمس على قناة هارموني في لقاء أسخن من شمس أغسطس، واعذروني إن لم أعرف أن مونيكا هي مغنية لأنها قالت إن كل الشعب السوداني يعشقها، ويعرف أغنياتها ومقتنع بنضج تجربتها الفنية، أن تخرج علينا مونيكا لتقول إن الصحافة التي تحدثت عن سفريات نيجيريا هي صحافة فاشلة، فهذا عام النكسة التي هي عندي أمرَّ وأصعب من نكسة (67) ، لأن الست المتحدثة للأسف تجد من يلاحقونها لتتصدر صورها الغلاف، فيصنعون من فقاعة الصابون بالونة منتفخة تظن أنها سحابة ممطرة في سماء الفن السوداني، وهو ما يجعلني أقول إننا كصحافة مسؤولين بالدرجة الأولى عن صناعة مثل هذه الأجسام الهلامية التي ما أن تشعر بشوية تماسك إلا وتدير ظهرها لمن صنعها وشكل ملامحها الباهتة، وكون دواخلها المتناقضة وهي تتحدث وكأنها لم تسبقها فنانة سودانية، ولن تعقبها واحدة لذلك أجد نفسي أجدد السؤال إن كانت المعايير للترويج بمعطيات الموهبة والصوت الجميل والأداء الراقي أما كان لآمال النور أن تكون سيدة الموقف؟ أم أن المعطيات هي شكلية ولا يمكن أن تكون مقياساً لتجربة أو عطاء، بالمناسبة ثقتي في المتلقي السوداني لا تحدها حدود إذ إنه لا يخضع للمؤثرات أو فرض الوصاية عليه، لذلك يظل ناضجاً في اختيارات ما يسمع أو يشاهد، ولو أن أحدهم ظل يزن على رأسه صباح مساء انه فلان كاتب مناسب وهو على غير ذلك، لن يقرأ له أحد أو لو أن أحدهم يزن على رأسه لحدي بكره انه فلان (غناي)، وهو على غير ذلك لما استمع له أحد لذلك فإن محاولة فرض مونيكا ومثيلاتها هي صناعة قصيرة العمر، وعاملة زي المنتوجات الصينية، التي في قالبها جيدة التقليد في الشكل، لكنها ضاربة وغير أصلية.. على فكرة وعلى هامش حوارها قالت الفنانة الكبيرة إنه قياساً على نجوميتها لن تقدم إعلاناً إلا (لداماس) ولفائدة أهلي الغبش داماس هذه أكبر الشركات لتصنيع الذهب، ونجمتاها للاعلان هما اليسا ونانسي عجرم، ولو أن الحكاية بالقيمة الفنية فإنني أعتقد أن أنسب اعلان لها هول(......) واللا بلاش أو رمضان كريم. كلمة عزيزة تظل غادة عبد الهادي صاحبة الحضورالأبهى بين مقدمات برامج الفضائية، وهي تواصل مسلسل التأليف في فقرة بيني وبينكم، التي تقدمها عقب الإفطار، ولعل تأليف غادة وتلقائيتها وحضورها وأريحيتها كشف تواضع امكانيات مذيعة طويلة الخبرة بعمر السنوات كايمان أحمد دفع الله، إذ إنني شاهدتها الأسبوع الماضي عبر سهرة المسابقات الغنائية التي يفترض أن نسبة السيولة فيها عالية باعتبار أن البرنامج للمنوعات، وكانت مصرة على قراءة حتى أسماء المتسابقين من الورقة بصورة اخبارية، تفوقت في جديتها على جميل عازر القريب ان ايمان وطوال السنوات الماضية مصنفة كمذيعة منوعات ولمن جات في عز المنوعات (طبظتها). كلمة أعز فإنني أشكر الأخ الصديق الأستاذ هيثم كابو رئيس تحرير صحيفة فنون على دعوتي للكتابة في فنون ابان فترة توقفي عن الكتابة، وكما قال أخي هيثم فنون هي بيتي وأزيد أنها أيضاً ابنتي التي شهدت لحظة ميلادها الأول. اتصال هاتفي مهم جاءني من مُعدة البرامج بالنيل الأزرق سوسن نافع سأعود الى تفصيلاته فانتظروني.