أكد الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بالدوحة أن الحكومة ستعمل على كافة الاتجاهات الداخلية لتنمية واستقرار دارفور، في وقت اعتبرت التفاوض الجاري بالدوحة مهماً ويصب في اتجاه خلق بيئة مناسبة لقيام الدولة بواجباتها تجاه مواطنيها. ووصل إلى مقر المفاوضات بالدوحة أمس د.غازي صلاح الدين- مسؤول ملف دارفور- لبحث قضايا السلام والتفاوض مع الوساطة المشتركة، فيما يلتئم ب«الدوحة» اليوم الملتقى التشاوري مع المجتمع المدني الدارفوري. وقال د.عمر آدم رحمة - المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض - إن الإستراتيجية الجديدة لمعالجة قضية دارفور الهدف منها تفعيل العمل على الأرض خاصة فيما يتعلق بالتنمية والأمن في دارفور، مؤكداً أن حل قضية دارفور يكمن في التنمية لكنه قال إن الحكومة لم توصد الباب أمام مجهودات الحل عبر المجتمع الدولي والعربي القائم بالدوحة مؤكداً أن حضور مسؤول ملف دارفور إلى الدوحة من شأنه الدفع بالمفاوضات إلى الأمام وطرح الإستراتيجية الجديدة التي ستضطلع بها الحكومة في المرحلة القادمة. وأبان رحمة أن التنمية لا يمكن أن تنتظر وتظل رهينة لتفاوض لم تعرف نهاياته حتى الآن مؤكداً التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها والعمل من أجل ذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة. مجدداً حرص الحكومة على الوصول إلى سلام دائم وشامل بدارفور. وأشار إلى أن الحكومة لم تكن طرفاً في اختيار ممثلي المجتمع المدني الدارفوري الذي سيعقد لقاءه مع الوساطة غداً ولم تتحفظ على اختيارهم من قبل الوساطة المشتركة لتمثيل منظمات المجتمع المدني بدارفور، مؤكداً أن الحكومة قامت بكافة التسهيلات الممكنة لوصول ممثلي المجتمع المدني وطرح رؤيتهم حول قضاياهم الداخلية والتفاوض الجاري بالدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة.