وصل إلى مقر المفاوضات بالدوحة اليوم مسؤول ملف دارفور في الحكومة السودانية غازي صلاح الدين لبحث آخر مستجدات التفاوض مع الوساطة المشتركة، فيما يلتئم بالدوحة غداً الملتقى التشاوري مع المجتمع المدني الدارفوري بمشاركة 344 عضواً. وقال المتحدث باسم الوفد الحكومي المفاوض عمر آدم رحمة إن الاستراتيجية الجديدة لمعالجة قضية دارفور الهدف منها تفعيل العمل على الأرض خاصة فيما يتعلق بالتنمية والأمن في دارفور. وأكد للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن حل أزمة دارفور يكمن في التنمية. بيد أن رحمة عاد وقال إن الحكومة لم توصد الباب أمام مجهودات الحل عبر المجتمع الدولي والعربي، مؤكداً أن حضور مسؤول ملف دارفور إلى الدوحة من شأنه الدفع بالمفاوضات إلى الأمام وطرح الاستراتيجية الجديدة التي ستطلع بها الحكومة في المرحلة القادمة. الحكومة تلتزم وأبان رحمة أن التنمية لا يمكن أن تنتظر وتظل رهينة لتفاوض لم تعرف نهاياته حتى الآن، مؤكداً التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها والعمل من أجل ذلك بالتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة، وجدد حرص الحكومة على الوصول إلى سلام دائم وشامل بدارفور. وأشار إلى أن الحكومة لم تكن طرفاً في اختيار ممثلي المجتمع المدني الدارفوري الذي سيعقد لقائه مع الوساطة غداً الإثنين ولم تتحفظ على اختيارهم من قبل الوساطة المشتركة لتمثيل منظمات المجتمع المدني بدارفور. وأكد أن الحكومة قامت بكافة التسهيلات الممكنة لوصول ممثلي المجتمع المدني وطرح رؤيتهم حول قضاياهم الداخلية والتفاوض الجاري بالدوحة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. ويمثل وفد المجتمع المدني الدارفوري مختلف القطاعات والفئات الدارفورية بما فيهم النازحين واللاجئين.