تتجه وزارة التربية والتعليم ولاية الخرطوم لإدخال منهج التربية على حقوق الإنسان وتدريسها في جميع مراحل التعليم وشدد وزير التربية والتعليم محمد أحمد حميدة خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة التربية على حقوق الإنسان التي نظمتها الوزارة بالتعاون مع منظمة العون المدني شدد على ضرورة منع عقوبة الجلد بالمدارس واصفاً الطلاب بأنهم ضحايا للعنف وقال إن الجلد بالمدارس أسلوب غير تربوي ودعا مديري المدارس والأساتذة لترغيب التلاميذ في الدراسة متعهداً في ذات الوقت بإنفاذ ما تتمخض عنه الورشة من توصيات. وأكد د. مصطفى عثمان عبد الكريم المدير التنفيذي لمنظمة العون المدني إن التربية على حقوق الإنسان مساهمة أساسية في الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان لإقامة مجتمع عادل يحظى فيه الأفراد بالتقدير والاحترام وقال إنها تهدف لنشر التسامح والتعاون والتضامن داخل المجتمع وحماية الإنسان وصون كرامته وإحداث التغيير في آليات التعليم التقليدي، وشدد د. مصطفى على ضرورة تغيير إدارات المدارس من حالة السلطوية لمراعاة القيم التربوية. من ناحيته قال حيدر القاضي مدير مدارس القبس ان مبررات ودواعي إدخال منهج حقوق الإنسان في المدارس لنشر ثقافة حقوق الإنسان باعتبارها ثقافة قائمة على قيم كونية وتحصين الطالب من الاختراقات الفكرية والشبهات المغرضة وتنمية روح الانتماء الحقيقي إلى دينه وأمته بجانب تأهيل الطالب تأهيلاً علمياً قوياً ومحاربة الجريمة بجميع أشكالها في المجتمع. الى ذلك أجمع المشاركون في الورشة على ضرورة تطبيق منهج حقوق الإنسان اعتباراً من العام الدراسي القادم والرجوع الى المبادئ والقيم والمعايير الموجودة في القرآن والسنة وأن يكون المعلم شاملاً وذو ثقافة عالية وزيادة التوعية حول حقوق الإنسان.