ضرب الهلال أكثر من عصفور بحجر واحد من مباراتيه الوديتين اللتين أداهما مع ضيفه فريق الشباب التنزاني يومي الأحد والثلاثاء وكسبهما بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث سجل رماته ستة أهداف، واستقبلت شباكه هدفين بالكربون، حيث كان الشباب التنزاني هو الباديء بالتسجيل في المباراتين، التي استفاد منهما الهلال فائدة كبيرة وأدخلت كل اللاعبين فورمة المباريات قبل منازلة القطن مساء الأحد في الجولة الثالثة لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا، ومنح ميشو الفرصة لكل اللاعبين عدا المصابين الذين تقلصوا إلى ثلاثة بعد أن شارك خليفة أمس الأول وسجل أحد أهداف المباراة، وقدم الشباب التنزاني بطل النسخة الأخيرة لسيكافا، خدمة كبيرة للهلال ووفر له الاحتكاك الذي يبحث عنه وجهز له بعض اللاعبين الذين يحتاجهم المدرب في المباراة القادمة بقيادة لاعب الوسط علاء الدين الذي استعاد مستواه إلى جانب خليفة وديمبا باري الذي أصبح يقدم الأفضل في كل مباراة، فيما منحت المباراة الكاميروني اتوبونغ الدافع المعنوي الذي كان يبحث عنه، وقدم مباراة جادة أمس الأول وسجل هدفاً رائعاً كتب به شهادة مروره إلى قلوب جمهور الهلال، وفي المقابل وقف الصربي ميشو مدرب الهلال إلى الأخطاء التي تحتاج إلى علاج سريع على رأسها توهان خط الدفاع واهتزاز شباك الهلال من الهجمات المرتدة، بالإضافة إلى ظاهرة التمرير الخاطيء وتعطيل الهجمات بإرجاع الكرة إلى الخلف، وأكدت مباراتا الشباب أن التنافس سيكون كبيراً على تشكيلة مباراة الأحد، حيث أشعل خليفة صراع الأطراف بينه والتاج وبوي، بينما اشتد التنافس في الوسط، فإذا كان هيثم مصطفى وعمر بخيت يضمنان مكانهما في التوليف، فإن مهند الطاهر، إبراهيما توريه، علاء الدين يوسف، بشة وأتير توماس يتصارعون على خانتين فقط في الوسط بعد أن تألقوا بشكل لافت في الفترة السابقة وأكدوا جاهزيتهم للدفاع عن شعار الهلال. وما بين أخطاء الدفاع وتجهيز الكبار وصراع الخانات والدفعة المعنوية الكبيرة لاتوبونغ، فإن فكرة دعوة فريق الشباب التنزاني للتباري مع الهلال تبقى ضربة معلم لمجلس الإدارة الذي أحسن الاختيار.