قرأت حادثة واقعية مؤلمة وغريبة حدثت لإحدى السيدات في قرية من قرى باكستان وهي إجبارها على المشي عارية أمام الناس.. وأجبرت على ذلك بسبب ذنب لم تجنيه هي، بل بسبب ابنها الذى كانت له علاقة بزوجة أحد سكان القرية، وعندما علم زوج المرأة بخيانة زوجته له مع ابن تلك السيدة شكاه إلى مجلس القرية والذي قد نصحه بتطليق زوجته، ولكنه بدلاً من ان يطلق زوجته، اصطحب أربعة رجال مسلحين واقتحموا بيت أحد الشباب المتهمين في القضية بغرض قتله، وحين لم يعثروا على الشاب المتهم أرادوا الانتقام منه بطريقة أخرى أكثر إذلالاً فجروا أمه الكبيرة والتي تبلغ من العمر خمسين عاماً، خارج المنزل وأجبروها على خلع ملابسها والسير في شوارع القرية عارية تماماً. يا لقسوة هؤلاء الرجال الذين انتزعت من قلوبهم الرحمة والرأفة والحياء وهم يجبرون امرأة كبيرة في سن أمهاتهم والسير بها عارية لم يراعوا كسر نفسها والخزي الذي يتعلق بها والخجل الذي يصيبها وهي تسكن في مجتمع قروي والكل يعرف القرى وأهل القرى التي تتمسك بالأصول، وفعلوا بها ذلك وهي ليس لها ذنب فيما فعله ابنها، كيف تواجه تلك السيدة أهل القرية، فلذلك قررت الرحيل من القرية لأنها لا تتحمل نظرات الناس لها. باكستان دولة مسلمة والإسلام كرم المرأة وعززها، ولكن على حد قول الحقوقيين الناشطين، إنه من الصعب أن تحصل المرأة في باكستان على العدالة ونيل حقوقها في حالة تعرضها للانتهاك، يعني تلك السيدة ما عليها إلا الرحيل حتى تحفظ باقي كرامتها، لعدم وجود عدالة تقتص لها حقوقها المهضومة. نحمد الله على وجودنا في بلد يكرمنا.. ونسأله أن يسترنا من جور الزمان.