تواصلت ليالي الإبداع والثقافة والفن والأدب والسيرة والاجتماع بخيمة رمضان للصحفيين بنادي الضباط لتضفي عليها ليلة الذهب بريقاً آخر. تحدث فيها الأستاذ مصطفى أبو العزائم كصائغ للكلمات البراقة مقدما ًوزير التعدين د. عبد الباقي الجيلاني وشيخ الصاغة يوسف تبيدي بسوق أم درمان العتيق والأستاذة مها حسين. ابتدر الليلة الذهبية الأستاذ مصطفى أبو العزائم منوهاً أن الذهب له علاقة بالرجل والمرأة، حيث هو زينة المرأة التي لا يتوانى الرجل في منحها له وأشار إلى ارتباط الذهب بتاريخنا وموروثنا السوداني. د. الجيلاني تحدث عن امتلاك السودان للثروات المعدنية المختلفة وأهمها الذهب وأن أكثر من 46% من مساحة السودان يوجد بها ذهب وتحتاج فقط المزيد من التنظيم لإدارة استخراج المعادن بواسطة شركات متخصصة وفق قوانين تحمي البيئة وتساهم في رفع مستويات المنطقة. الأستاذة مها حسين مصممة التصاميم أشارت لاهتمام المرأة بالذهب والحلي منذ الأزل كوسيلة للزينة، وتطور هذا الاهتمام من حيث تطعيم الذهب بالأحجار النفيسة. أما شيخ الصاغة يوسف تبيدي فقد سرد تاريخ الأسرة الذهبية وأصل الاسم تبيدي والذي يعني «الذي يعمل بالحديد»، ولكنهم تعلموا مهنة الصياغة ونشروها في أم درمانوالخرطوم وما زالوا يحافظون عليها من جيل لجيل، مشيراً لتطور الصناعة في السودان وظهور الحلي الذهبية بمسميات سودانية من التاريخ والموروث مثل الزمام أبورشمة وكرسي جابر وريال جورج وخاتم الجنيه وغيرها من الأسماء المشهورة. وعطَّر فضاءات الليلة الفنان جمال فرفور بأغنياته الجميلة وختمها بالفينا مشهودة وسط تفاعل جماهيري كبير حضر الليلة.