يظل الذهب سيد الزينة وملكها المتوج على مملكة الجمال لدى النساء،، وحافظ رؤوس الأموال عند الحاجة،، والضرورة بقيمته الاضافية.. في السودان هو الثروة الطبيعية التي لا تزال تسحر الألباب وتأسر القلوب،، ولأنه كذلك اشتهرت العديد من الأسر السودانية في الإتجار به وصياغته كزينة في أيدي الحسان من سمروات بلادي. أسرة تبيدي و«التبيداب» أشهر من «نارٍ على علمٍ» في عالم الذهب وصناعته وتجارته. آخر لحظة في دردشة قصيرة مع شيخ الصاغة بمجمع الذهب بالسوق العربي الخرطوم الاستاذ خضر محمد قيلي يعقوب تبيدي شيخ الصاغة.. ٭ متى بدأت العمل في مجال الذهب خاصةً وأنتم أسرة عريقة شهيرة بهذه المهنة؟ - طبيعي جداً ان تكون البداية مبكرة بحكم مهنة الاسرة ونحن صاغة ولسنا تجار ذهب بمعنى صناعة،، وحتى الآن الذهب لدينا صنعة ومهارة ومواصلين في ذلك بتوارث الأجيال كمهنة لها أسرارها ومهاراتها وسمعتها وانا بدأت مع والدي منذ ان كان يعمل بأدوات بدائية إلى الآن بواسطة الآليات الحديثة. ٭ ما معنى كلمة تبيدي ؟ومن أين جاءت؟ - هو لقب الأسرة والكلمة دنقلاوية،، تعني الحداد والصايغ والحداد العامل المشترك بينهما تطويع المعادن وجود المطرقة والسندان ،، وهي كلمة «تبيد» وأصبحت تبيداب. ٭ كيف تطورت المهنة من جيل الآباء إلى جيلكم الشاب؟ - المهنة بالفعل تطورت من الأدوات إلى مهارة الصنعة فالنقش كان يدوياً،، وفرد الذهب كان بالجلخ،، والسندالة والشاكوس الآن إستخدام الماكينات وابتكار الأشكال الجميلة والنقشات الرقيقة. ٭ هل للصاغة السودانيين نقوشهم الخاصة وابتكاراتهم في عالم الذهب؟ - لدينا لمساتنا السودانية الخاصة.. ونحن كآل تبيدي لدينا نقشات خاصة بنا،، ومعروفة في السوق،، والعمل منذ أن بدأناه كان على هذا الأساس ،، والنساء كُنْ يحضرن إلينا ذهبهن ويتركنه لدينا بالثقة ويطلبن الدقات المعروفة،، مثل المطرقة الشفة، النقارة، الغوايش المختلفة. ٭ لقد ذكرت الدقات القديمة الشف، النقارة، اللِّبه والمطرقة هل هي مطلب لبنات اليوم؟ - طبعاً هناك من هو محافظ على عادته وتقاليده خاصةً أهلنا في الولايات مازالوا يطلبون هذه الدقات مع تطويرنا نحن لهذا العمل بإدخال إبتكاراتٍ جديدةٍ والاسماء طبعاً مع المواسم وتجيء من المواطنين مثل كرسي جابر واحفظ مالك وغيرها من الأسماء وحتى الذين يجلبون الذهب من السعودية يطالبون باعادة الدقة السودانية والتراث محافظ عليه. ٭ مع وجود الذهب واكتشافه الآن إرتفعت مكانة الصاغة وقيمة العمل كيف تنظر لمستقبلكم؟ - الحمد لله السودان بخير والذهب الآن أصبح مصدر دخل قومي وساهم في تشغيل الكثير من الشباب وأنا كشيخ للصاغة بدأنا في تنظيم عمل هؤلاء الشباب بمنحهم بطاقات تدل على عملهم بالذهب ونشتري منهم الذهب واصبحت باب رزق. لذلك المستقبل أمامنا مبشر. ٭ سؤال أخير، ما معنى شيخ الصاغة خاصة وانت صغير السن وهل هي حصرياً على آل تبيدي أم سوق الذهب؟ - هو لقب ليس حصرياً على آل تبيدي بل للسوق،، ونسبة لخبرتي ومعرفتي بالصنعة ترشحت له من قبل آل تبيدي وعموم الصاغة فانا شيخ صاغة عموم السودان ،، وهذه مسؤولية. وللذهب بريق آخر وقول وشعر فالشيخ أبو كساوي قال: في وصف جمله الذي ضاع: رقيق قدموا قلمُ مبري جديد حلوات عيونو ختم بود تبيد.