أكد الأمين العام لديوان الضرائب الدكتور محمد عثمان إبراهيم الشراكة القوية التي تربط الديوان واتحاد أصحاب ووصفها بأنها علاقة تعاون وتفاعل خدمة للقضايا الإستراتيجية وثمن الدور الذي يلعبه قطاع الأعمال في تنمية وبناء الوطن مضيفاً أن الدولة تخطط لأن يتسلم القطاع الخاص دفة الاقتصاد بصورة شاملة وأشار إلى أن خطط الديوان لتوسيع المظلة الضريبية تهدف إلى توزيع العبء الضريبي على أكبر قطاع لتحقيق العدالة ورفد الخزينة العامة دون فرض ضرائب إضافية أو زيادة رأسية لفئات الضرائب الحالية وقال إن اتحاد أصحاب العمل يمثل مرتكزاً أساسياً للتوسع في المظلة الضريبية ودعا عثمان لتشكيل لجنة مشتركة بين الديوان والاتحاد لتحقيق هذه الغاية مستعرضاً عدداً من الظواهر السالبة التي قال إنها تشكل هماً وأرقاً للديوان وأشار إلى التهرب الضريبي والتزوير في الفواتير الضريبية والتلاعب في السجلات التجارية والمنفستو عن طريق إيجارها بجانب الشيكات المرتدة ودعا الاتحاد للعمل سوياً لمحاربة الظواهر المضرة بالاقتصاد الوطني وبسمعة أصحاب العمل وتطرق الاجتماع الموسع الذي ضم قيادات الديوان واتحاد أصحاب العمل إلى أهمية المعلومة والدورة المستندية المتكاملة والشفافية باعتبارها حلاً للخلافات التي تنشأ بين الديوان والممولين وأمن الاجتماع على أن عدم الالتزام بالفواتير يخل بسلسلة التقدير الضريبي خاصة التقدير الذاتي الذي يعتمد أساساً علي الدورة الدفترية المتكاملة التي توثق وتؤطر للثقة بين الديوان والممولين وأشاد الاجتماع بالتزام أصحاب العمل بسداد ضريبة الدخل الشخصي وأمن ضرورة رفع الحس الوطني الذي يثمر عن امتثال طوعي لدفع الضرائب باعتبارها واجباً وطنياً. من جانبه ثمن أصحاب العمل انتهاج صفة التقدير الذاتي للضريبة ووصفوها بالمكسب للمولين وقالوا إنها طفرة كبيرة في مجال العلاقة المبنية على الثقة بين الديوان وأصحاب العمل الأمر الذي قالوا إنه زاد الامتثال الطوعي بنسبة 108% وسط الممولين وأقر المجتمعون على أن إيجار السجل التجاري والمنفستو وتزوير الفواتير والشيكات المرتدة جرائم يجب ان تخضع للاجراءات القانونية دون حماية من أي جهة وركز الاجتماع على ضرورة تكثيف برامج التوعية والتثقيف الضريبي وسط القطاعات التجارية والخدمية وطالب أصحاب العمل بالمرونة في تحصيل الضريبة وأعلنوا دعمهم ووقوفهم مع توسيع المظلة الضريبية. ودعوا إلى ضرورة توحيد المواعين الإيرادية حتى يتخلص قطاع الأعمال من كثرة الجباة الذين يشكلون عبئاً كبيراً عليهم ويتسببون في تشويه الصورة الذهنية للضرائب كواجب وطني، مما يدفع إلى التهرب الضريبي. وكشفوا عن خطوات بدأت في ولاية الخرطوم لتوحيد الماعون الإيرادي عبر لجان مشتركة بينهم والسلطات الولائية، وسجل الاجتماع إشادة بقطاع النقل الجاف الذي حقق التزاماً مقدراً بأداء الضرائب، كما شهد توسعاً كبيراً في مجال المظلة الضريبية، وخلص الاجتماع إلى الاتفاق على تطوير الاتفاقيات المبرمة بين الديوان واتحاد أصحاب العمل بمراجعة بنودها وترتيب الأولويات والمضي قدماً في تطبيق صيغة التقدير الذاتي والتبشير بها ليدخل الممولون كافة مؤسسات وأفراداً، تحت مظلتها.