بقدر سعادتنا باهتمام السلطة وعلى أرفع مستوى بتكريم قدامى مبدعينا ورموز المجتمع بكافة شرائحه بالعاصمة، وذلك من خلال زيارات التواصل التي درج سعادة رئيس الجمهورية ونائبه والوزراء على القيام بها سنوياً خلال هذا الشهر الفضيل وما يتبعها من تكريم أدبي ومادي. إلا أننا والحق يقال.. ينتابنا إحساس غضوب بتهميش مبدعينا ورموز المجتمع بالولايات، فالسودان سادتي وطن حدادي مدادي وليس هو العاصمة فحسب، فهناك الكثير من مبدعي هذا البلد في ولايات السودان وأصقاعه المختلفة ممن يستحقون التواصل والتكريم بعد أن ذبلت ورود عطائهم وجفت ينابيع إبداعهم، فانزووا على هامش الحياة يكابدون ضنك العيش وقسوة الأحوال الصحية والمادية. وهنا سادتي يأتي دور ولاة الولايات لاقتناص هذا النهج الإنساني الرفيع الذي اخطته السيد الرئيس ونائبه والوزراء المركزيون، وتطبيقه في ولاياتهم لتمتد حبال التواصل والتكريم وتعم جميع أرجاء الوطن، وترفرف رايات العدل في ربوعه فيحس المبدع في همشكوريب مثلاً أنه لا فرق بينه وبين نظيره في العاصمة. ولأن مدينة ود مدني كانت ولا تزال نبع عطاء لا ينضب بعد أن أنجبت لهذا الوطن العديد من المبدعين والرواد في شتى المجالات، فإننا نهيب بالبروف الزبير بشير طه والي الولاية، أن يبادر بالتواصل معهم وتكريمهم في هذا الشهر الفضيل أسوة بنظرائهم في العاصمة. وعلى سبيل المثال هناك العديد من الرياضيين الذين يستحقون التواصل والتكريم وفي مقدمتهم الحكم الدولي والإمبراطور عابدين عبد الرحمن وزميلاه بابكر شنكل وسليمان حاج مختار، إضافة للأستاذ والخبير سعد الطيب، والإداري صديق عبد العال حميدة الذي أقعده المرض منذ سنوات ولا يملك حتى الآن منزلاً يأوي أسرته، وأيضاً شيخ الإعلاميين الأستاذ هاشم المهدي الذي ظل يسكب عطاءه الإعلامي لأكثر من خمسين عاماً بجانب الإعلامي ملك المايكرفون مدثر القطر الذي عجز حتى الآن أن يبني مجرد قطية في قطعة الأرض التي يملكها. أما ملوك الكرة أيام الزمن الجميل وأسياد الكفر الذين يستحقون التواصل والتكريم، فهم كثر ولكن نذكر منهم كابتن سنطة وجلودي وسمير صالح ومحجوب الله جابو ودوريه والدقيل وعمر بخيت ومحمد بخيت والباقر وأحمد حامد وحكيم الجاك. سيدي الوالي مجرد تواصلك مع هؤلاء المبدعين وزيارتهم هي تكريم لهم في حد ذاته.. سيترك أطيب الأثر في نفوسهم الظمأى لجرعة وفاء في هجير هذا الزمن القاسي، فهلا فعلتها يا بروف؟ متفرقات أطيب التحايا مترعات بالتقدير لمجلس إدارة نادي النهضة ورابطة أبناء الجزيرة بالدوحة، لحرصهم على إحياء ذكرى فقيد الرياضة بود مدني الأستاذ عبد العظيم خضر الكاشف عليه رحمة الله ورضوانه، وذلك من خلال تنظيم الدورة الرمضانية البهية التي تجرى فعالياتها هذه الأيام بملعب نادي النهضة. سيد الأتيام أعلن حالة الطواريء القصوى وشرع في الإعداد الجاد للجولة القادمة للتأهيلي وسط اهتمام كبير في مجلس إدارته وعشاقه ومريديه. على مجلس إدارة نادي الاتحاد حسم ظاهرة التفلت الإعلامي ونزيف التصريحات بتحديد ناطق رسمي للنادي.