لو تخيلتم معي وعلى الصورة الكاريكاتورية..؟ أن مجموعة من حسان الأنفوليس وهي ترفع عنك غطاءك ل تستفرد بك؛وبالتأكيد لحظتها لن تحمل قوى أو بأس..ف(الكترة) غلبت الشجاعة..! صدقوني هذا ماحلمت به وظننتها الحقيقة حتى أنني استيقظت واقفا على أرجلي،وكنت أتصبب عرقاً،ثم ذهبت بين صحو ونعاس لزيادة سرعة المروحة لأن أولئك الأنسات مصاصات دماء البشرلم يتركن لي جانبا لأرتاح عليه - فعلى قول الحجاج الكبار الباعوض (هرّدني) - وكأنهن يتبارين فيمن تتسبب لي بحكاك أكثر..وغريب الموضوع أنها لاتطير بسرعة البرق؛كما عهدنا باعوضة زمان.. فكأنها تنظر إليك وب(قوة عين)..فلقد صار الباعوض ضيفا ثقيلا رغم أنه صديق للولاية والخريف معا..! انتظمت بمدينة المهدية الحارة الأولى (الثورة) دورة رياضية بمشاركة جميع أبناء الحي..وأشرفت عليها - هي من نظمتها على فكرة -اللجنة الشعبية للحارة الأولى بقيادة الأخ الهادي بشير الشهير ب (عتلة) الذي قام بجميع ترتيباتها،وكانت المشاركة فرصة للقاء من ذهب بهم الزمن؛كما ذهب بك،وحقيقة كان تجمعا هائلاً من (أولاد الأولى).. وجميل أن ترى نادي الأولى وهو يضج ويلهث؛فنشاط كمال الأجسام..وقربه رفع الأثقال،وصيحات لاعبي الكاراتيه والجودو.. تجعلك تسترد حيوية شاب صغير بدأ مراهقته منذ دقائق. بالمناسبة أولاد الأولى هي مستنسخة من أولاد أم درمان..! فجميع أبنائها - الأولى - هم ممن ضاقت بهم ال (حيشان) الأم درمانية فتوسعوا في الحارات التي سميت المهدية؛وهي ست حارات - رغم تعفف البعض وقولهم كيف تسكنون (الخلاء اللي بعد المقابر)..؟ - وجاءت أمتداداً ل أم درمان؛وبعده تكاثرت الحارات حتى وصلت الأن للحارة مائة و(حاجة)...!؟ اجتهاد اللجنة الشعبية بحارتنا العزيزة(الأولى)،بتفعيل نشاط رياضي هو من الأمور الجيدة،وكنت أتمني ايضا أن تُفعِّل رغم امكانياتها القليلة الجانب البيئ والصحي وذلك بالترتيب والتنسيق مع المحلية لمكافحة الباعوض حتى وإن استلزم الموضوع الاستعانة بشباب الحارة. قلت لمن كان معي ونحن نشارك ونتابع نشاط حارتنا وشبابها،لماذا لم يفكر أعضاء اللجنة في اقامة برامج ثقافية وبالنادي نفسه،ويشارك بها أبناء الحي ؛دون مشاركة من خارجها كما كان النشاط الرياضي الذي أقتصرعليهم فقط...؟ ليت جميع اللجان الشعبية في جميع أنحاء المعمورة،تخطط لفائدة المواطن وتبتدع ما يسهم في تنميته؛وتبدأ في المطالبة بدعم من محلياتها لتوظيفه مكانا وزمانا مناسبين،فهي (حكومات صغيرة)،وينتظر منها أبناؤها حتى وأن كان القليل..!فعملها لايقتصر فقط على استخراج شهادتي المواطنة والسكن فقط،أو أي عمل اداري بالتنسيق مع المحلية أو مصعدة للولاية...؟ فلنبدأ من الأسفل؛حاملين ماضي حارتنا؛ومافيه من أسماء وأعلام يفخر بها السودان قبل حارتنا.. ،ومحافظين على حاضرها.. رجل الاستقلال والبرلمان الأول في السودان الأستاذ حسن زكي،واللاعب الذي لن يتكرر القانون برعي أحمد البشير،وعمنا ابراهيم رضوان الرجل الاتحادي والوزير،وصافي الجنيد نجم المريخ في عهده الذهبي،والقيادي بالحركة الاسلامية العم يس عمر الامام،والشيخ أبوزيد محمد حمزة؛شيخ أنصار السنة المحمدية،والشيخ محمد عبدالرحمن بريمة؛وهو من يذكرنا بصلاة المغرب كل يوم في طريقه لمسجد أنصار السنة المحمدية؛ونحن نلعب الكورة - وكنا نتركه ليعطينا ظهره ونرجع لمواصلة اللعب،فهو لم يحدث أن إلتفت خلفه ولم نره يفعل ذلك - ورائد التعليم الراحل الأستاذ أبوبكر سرور..وعمنا المدير السابق للأحصاء والمؤلف لعدد من الاصدارات عبدالمطلب يس والذي كنا نترقبه وهو مكتمل الهندام ومتأنق عند خروجه لعمله كما الخواجات..عمنا خلف الله تاجر العسل الأصلي الشهير بسوق أم درمان،والكردي،وعمنا تاور والد الفنان الجميل محمود..وآل الكوارتي وآل بسيوني وآل أبرسي.. والوالد عليه رحمة الله محمود أبوالعزائم والكثيرين من الاسماء .. التاريخ ومن معه يُحفظ ونفتخر به... وكل مكان تضمه بلادي تزينه نجوم،وتحتاج كل حين للعناية،والاهتمام،حتى لاتخفت ويصعب بعدها ايجادها؛أو العثور عليها...!!؟ في النهاية: ماذا حدث ل(أباء) اليوم..؟ عاد من الاغتراب وهو يحمل وساوس تصفق لها شياطينه..!! فقام بتقطيع زوجته وأم عياله وبناته؛لأنهن خالفن رأيه بالخروج دون إذنه أو علمه... ياقاتل أسرتك وماتبقى منها تيتم..؟هل تستطيع النوم؟وكيف تقابل ربك..؟ لعن الله شيطانك ومايزين لك عقلك.