* لا أدري لماذا يصر الأخ صلاح أحمد محمد صالح ..سكرتير لجنة التحكيم المركزية على أن يضع نفسه في مواجهات مباشرة مع الأعلام، ولماذا يبحث عن ما يثير حوله الكثير من الشبهات! * لم يكتف الرجل بمهاجمة الأعلام الرياضي الذي يواصل دائما الهجوم على التحكيم محليا ..وتحول للدفاع عن الحكام الأجانب الذين يأتون لإدارة مباريات الأرض والجمهور بالسودان! * ليس من الحصافة أن تطلق للسانك العنان، وأن تدلي بتصريحات هوجاء ..وهذا لا يعتبر قوة بكل تأكيد، إنما يندرج تحت بند الخروج عن اللباقة والكياسة التي يفرضها المنصب الحساس! * وجه الأخ صلاح سهامه هذه المرة تجاه قطاع أعلامي بعينه ..وقصد الأعلام المريخي الذي وصفه بعدم الوطنية لأن بعضهم كتب عن مخالفات يرون أن بعض الحكام قد أحتسبوها لمصلحة الهلال في مبارياته الأفريقية الأخيرة! * وطالب سكرتير لجنة الحكام بإنزال أقصى العقوبات على بعض الأقلام المريخية التي هاجمت بنوزه الجزائري ووصفته بالسوء ..وايضا الحكم الذي إحتسب ضربة جزاء لمصلحة الهلال أمام الرجاء المغربي! * ورمي البعض بعدم الوطنية ..تهمة كبيرة لأن الأمر خرج عن كونه كرة قدم ورياضة لا علاقة لها بالوطن إلا إذا إلتصقت بالمنتخبات الوطنية..لأن الإنتماء للأندية إنتماء في فضاء فسيح تضيق عنه حدود الأوطان، فالعواطف لا توجه أبدا! * كان يمكن للأخ صلاح أن يخرج بتصريحات معتدلة يتحدث فيها عن صحة القرارت التي إتخذها بنوزة بوصفه حكما سابقا، وسكرتيرا للجنة الحكام المركزية، فهذا حقه الذي لا ينازعه حوله أي شخص! * ولكن أن يرمى التهم الجزاف ..ويوزع العقوبات كما يريد ويشتهي ..فإنه تجاوز حدوده وبات مستحقا للنقد اللاذع الذي يوجه له هذه الأيام من قبل الأعلام المريخي أو البعض الذي طالب بإبعاده عن الكتابة نهائيا! * ليس من مهام سكرتير لجنة التحكيم التوصية بإنزال العقوبات على منسوبي الوسط الرياضي، وليس من بين مهامه توزيع صكوك الوطنية! * وقمة دوره ومهامه تكون في فرض ألإستقلالية على منسوبيه وأختيار من يؤمن بالحياد، وفرض العدالة، والرقي بالمستوى التحكيمي الذي هو الآن على حد السيف! * ويبدو سادتي أن الرجل مصاب بتوتر من نوع غريب إزاء كل ما يكتب عن التحكيم وأخطاء الحكام، وما يدور في الخفاء وهو أمر معلوم للجميع حتى سكرتير لجنة التحكيم! * وإذا أستمر على حاله ..وإستمراء التصريحات الهوجاء تلك ..سيفقد الرجل كل الوسط الرياضي في يوم لن ينفعه فيه غير الأعتدال ..وإعمال مبدأ الحكمة والأتزان في القول! * أما تلك التصريحات وبذات الطريقة التي يصر عليها الرجل فإنها ستفقده أحترام الجميع ..إن لم يكن قد فقد الجزء الكبير منه!! * مع مودتنا له ..وتقديرنا لمحاولاته الدفاع عن منسوبي الجهاز..ومع أكيد أختلافنا معه حول الطريقة!