إزاء تصاعد وتيرة المطالبة بتحكيم أجنبي للقاء القمة المقبل ..خرج سكرتير لجنة التحكيم المركزية الأخ صلاح أحمد محمد صالح ..بتصريحات يؤكد فيها ثقتهم المطلقة في الكادر الوطني ..ولا يوجد أي إتجاه لإستقدام حكام أجانب لإدارة هذه المباراة أو غيرها. وما صرح به الأخ صلاح ..هو سياسة لا حياد عنها .. وربما كانت هي تعلميات صادرة للجنة التحكيم المركزية من قبل قادة الإتحاد العام ولا يمكنهم الخروج عنها. وقبل الدخول في الحديث عن ضرورة إستقدام حكام أجانب لإدارة بعض مباريات الدوري الممتاز .. تحديدا جولات القمة ..دعوني أسجل إعجابي المتناهي بالأخ سكرتير لجنة التحكيم المركزية الأخ صلاح أحمد محمد صالح. أختلفنا معه أو إتفقنا حول جودة أداء منسوبيه ..إلا أنني أسجل أعجابي بأسلوبه في تحفيز حكامه ..فهو يدافع عنهم دفاع المستميت في مقابل حملات أعلامية وجماهيرية عريضة تدفع أعتي الإداريين في موقعه لإتخاذ قرارت بشأن كل منسوبي جهاز التحكيم. لا يقبل الأخ السكرتير المساس بالحكام ..ويدافع عنهم بشراسة متهما الأعلام ..وعلى الدوام بمحاربة التحكيم وجعله شماعة أخفاقات تعلق عليها كل الهزائم. هذا الأسلوب الإداري في العمل يحفز المرؤسين على تجويد العمل ..لأن الحماية التي تتوفر لهم من رئيسهم ..تجعلهم يؤدون بإطمئنان كبير ..وفي ذلك دافع للأجادة. ولو كنت واحدا من حكام الأخ صلاح ..لكان لي صيت عالمي ..ولتواجدت اليوم بجنوب أفريقيا ..حكما معروفا ..وصاحب سمعة داوية ..ولكن بكل أسف ..تضيع كل حملات صلاح للدفاع عن الحكام في هواء التراجع ..والأجندة السوداء.! أخي صلاح ..إستقدام حكام أجانب لا يقدح في كفاءة الحكم الوطني ..ولا ينتقص من قدره شيئاً..لأن حكامنا غير المرغوب فيهم ..وعندما يخرجون إلى ملاعب الدنيا من حولنا ..يجدون الإشادة والتقدير ..بل والأعجاب ..فلا أعتقد أن هناك ما يمنع إستقدام أجانب لإدارة جولات مهمة بالدوري السوداني طالما أن الحكم السوداني صاحب سمعة لا تتأثر بإستقدام آخر أجنبي. الحكم الأجنبي ..وبجانب توفيره لعنصر الحياد , فإنه يقدم خدمات رائعة للكادر الوطني من الحكام ..ويعرفون من خلال إدارة الحكم الأجنبي أفضل أساليب إدارة المباريات ..وفي ذلك نقلة وتطوير. وكثير من الدول ..كما يعلم الأخ صلاح ..وأعضاء لجنة التحكيم ..تلجأ إلى خيار إستقدام طاقم تحكيم من دول عرفت بتقديم افضل الحكام نزاهة وحيدة ..وجودة في الأداء ..من أجل إفادة الكادر الوطني ..وضمان رضا كل الأطراف المتنافسة. بالجارة مصر ..يستقدمون عادة حكاماً أجانب من سويسرا وأسبانيا وإيطاليا..وغيرها من الدول التي عرفت بتقديم أفضل الحكام على مستوى العالم ، وكذا الحال بالنسبة بالمملكة العربية السعودية ..حيث يدير الحكام الأجانب كل الجولات التي تضم الفرق الكبيرة بالمملكة مثل الإتحاد والنصر والهلال والشباب والأهلي عندما تتقابل مع بعضها وفي كل المنافسات. الحكم الإجنبي الخبير صاحب السمعة الحسنة ..يمكن أن يحضر إلى السودان ويدير جولة القمة المنتظرة وغيرها من الجولات التي يكثير فيها الحديث ..ويحسب ذلك للجنة التحكيم المركزية ولا يحسب عليها ..لأنها نشدت المعرفة والتطوير لحكامها من خلال إستقدام الأجانب ..ضمنت الحياد الكامل ..وصمت كل الأطراف المتنافسة ..! في نقاط ü حالة النجم النيجيري يوسف محمد تبين بجلاء تأخرنا كثيرا في ملف الأحتراف ..واستقدام الأجانب بالسودان. برغم التطور الكبير الذي شهده هذه الملف إلا أننا نحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول إلى مرحلة الأحترافية الكاملة. تطورنا وتقدم فهمنا للأحتراف ..وصار الوضع أفضل من الماضي ..ولكن لا زلنا نحتاج إلى معرفة المزيد عن خبايا الأحتراف ..وتحديدا العقود والحقوق والواجبات! غدا نقرأ المزيد حول هذا الأمر!!