٭ تملكتنى الدهشة كغيرى من القراء وعشاق كرة القدم فى السودان من الحديث الصحفى الذى أدلى به الأخ صلاح أحمد محمد صالح سكرتير لجنة التحكيم المركزية ودافع خلاله عن حكم مبارة الهلال والقطن الكاميروني الاخيرة الجزائرى (بن نوزة) وامتد دفاع السيد صلاح عن كافة الحكام الأفارقة وقال أنهم غير (مرتشين) برغم أن رئيس الكاف نفسه وصفهم بأنهم مرتشون..! ومصدر الدهشة هو تصدى الأخ صلاح عن مستوى التحكيم الأفريقى المعروف بأنه متدن ومتدهور ومتهم بالفساد وإن أردنا ذكر السوابق فإننا نحتاج لمجلدات ويكفى أن الاتحاد الأفريقى ظل يعاقبهم بالإيقاف والطرد والإبعاد. ٭ لم نفهم ماذا يقصد صلاح بدفاعه عن التحكيم الأفريقى علما به أنه ليس مسئولا عن حكام أفريقيا وقياسا على دفاعه عنهم فنرى أنه قد فارق الحقيقة (فراق الطريفى لى جملو) ولم يكن دقيقا ولا منطقيا ٭ كل المتابعين والمهتمين بكرة القدم فى أفريقيا يعلمون تماما أن الحكام هم سبب انتشار الفساد الرياضى والجميع يعلم أنهم يتعاطفون مع فريق الأرض على حساب الفريق الضيف ويضغطون الأخير ويتحاملون عليه ويتعمدون هزيمته وهناك إعتقاد راسخ لدى كل الرياضيين فى أفريقيا فحواه أن أى حكم فى القارة هو مجرد سلعة تباع وتشترى والقليلون هم الذي لديهم (ذمة) والاغلبية يمكن شراؤهم وبيعهم بكل سهولة و(بأتفه الأثمان) بل لا أحد يثق فى أى حكم أفريقى. ٭ نسأل سيد صلاح عن الكيفية التى فاز بها الأهلى المصرى على الترجى فى القاهرة وكيف خسر الأهلى من الترجى فى تونس وبأى طريقة إنهزم الترجى من مازيمبى فى الكنغو أما عن المباريات الأفريقية التى جرت هنا فالكل يعرف الحقيقة والتى لا يستطيع صلاح ولا غيره لأن يقنعنا بواقع شهدناه وبتفاصيل يعرفها الكل ولا داعى للحديث فى هذا الموضوع ويكفى أن الكاف سبق وأن كان له رأى واضح فضلا عن ذلك فالأخ صلاح يعلم تماما أن معظم الحكام الأفارقة تعرضوا للغضب الجماهيرى بسبب ظلمهم وقسوتهم وتعمدهم إهداء الفوز للفريق الفلانى وهزيمة الآخر ولولا تدخل الشرطة لمات عدد كبير من الحكام الأفارقة ٭ يمكن للأخ صلاح أن يدافع عن نفسه عندما كان حكما ولكنه الآن ليس فى الموقع الذى يجعله يتصدى للدفاع عن الظلم والظالمين ونقول له أن السيد عيسى حياتو اعترف بنفسه بسوء أداء الحكام الأفارقة ٭ وبالطبع إن كان هذا فهم السيد سكرتير لجنة التحكيم المركزية فإننا لا نتوقع تقدما فى مستوى التحكيم عندنا فالذى يدافع عن الباطل ويحاول قتل الحقيقة لا يمكن أن يقود الإصلاح بالتالى يجب أن نتوقع أى شيء من الحكام هنا ولكن تبقى هناك خطوط حمراء وحقوق رجال وعرق يبذله اللاعبون ولا يمكن أن يضيع كل ذلك هدرا ونرى كل من يتعرض للظلم عليه أن يتصدى لإسترداد حقوقه بالقوة وبإمكانياته الذاتية وذلك لغياب الجهة التى يمكن أن تسترجع الحقوق المنهوبة لأهلها فقد وضح أن المسؤولين عن جهاز التحكيم هم أنفسهم محتاجون لإصلاح وفاقد الشيء لا يعطيه. ٭ وإن كان لنا ما نختم به فنقول للأخ صلاح أحمد محمد صالح (بالغت) ٭ فى سطور ٭ إن كان البعض يعتقد أن قرار الأخ جمال الوالى الخاص بإبتعاده عن المريخ فى ديسمبر أنه مناورة فإن الحقيقة تقول غير ذلك وما نعرفه أن الوالى مصمم هذه المرة على المغادرة بالتالى يجب على المريخاب البحث عن البديل ٭ من قبل استدعى الكاف الدكتور كمال شداد للإدلاء بشهادته فى فضيحة (الإثنين التى تحولت لإثنى عشر) التى حدثت هنا وكان بطلها حكم أفريقى (يا أخ صلاح) ٭ لا يوجد من هو نزيه وعفيف من بين الحكام الأفارقة ٭ ما قاله الأخ صلاح هو مجرد رأى شخصى يمكن قبوله وإعتماده أو رفضه وعدم الأخذ به وإحترامه ٭ الدورى الممتاز فى خطر..