بحالة من الترقب والتفاؤل المشوب بالحذر تابعت أندية الدوري المتأهلة للمرحلة الثالثة للدوري التأهيلي المؤهل للممتاز القرعة المثيرة أمس حيث كان كل فريق يغني على ليلاه ويطلق أمنياته فالبعض كان يأمل ان تجنبه القرعة سفر الطائرات وانتظار المطارات والبعض كان يأمل في عدم مقابلة الأهلاوية سواء في عطبرة أو في مدني والبعض كان يتمنى عدم مقابلة رصفائه في المنطقة الواحدة وعندما أجريت القرعة وتحددت ملامح البرنامج رضيت الأندية بالواقع واشادت بما تم لأنه انطوى على قدر كبير من الشفافية والحيادية والحضارية. ٭ وبالرغم من أن بعض الفرق تعمل ألف حساب لفرق بعينها الا أن المنافسة في المرحلة الماضية اثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنه لا كبير في الدوري التأهيلي وان ما يسمى بالفرق الكبيرة لا تملك دفة التحكم في المباريات بعد أن ظلت معظم نتائج الفرق الكبيرة خارج التوقعات ولا أحد بمقدوره ان يرشح احداً لحجز البطاقة لفريق مهما كانت قوته وسطوته ولذلك كانت المنافسة في مرحلتها الماضية قوية وايجابية واعادت للمدرجات الكثير من الجماهير التي هجرتها وغادرتها منذ وقت طويل ولم تتوقف الايجابيات والتجليات عند هذا الحد بل جاء التنافس على أشده وفي أعلى درجات سخونته حتى بين فرق تسعى للتاهل واخرى لا امل لها وتجلى هذا الامر في مباراتي المريخ الدلنج وموردة القضارف عندما كان اصحاب الارض بحاجة لنقطة واحدة ويتاهلون ولكن الضيوف حرموهم من النقاط كاملة واحالوهم للفاصلة والمباراة الثانية كان بين المريخ الفاشر والسكة حديد الضعين التي كانت بلا رصيد واستماتت ولعبت مباراة العمر وكان التعادل يعني دورة بين المريخ الفاشر والمريخ نيالا وموردة الابيض ولكن هدف الترجيح الذي جاء من ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة انقذ الموقف وكل هذا لأن التنافس الشريف كان سيد الموقف مما يؤكد أن القادم سوف يكون أحلى لان التاهيلي بالفعل اثارة وتشويق.