أعلنت حركة تحرير السودان عن رغبتها للمشاركة في الحكومة الجديدة، وقالت إنهم سوف يشرعون في حوار مع المؤتمر الوطني الخميس المقبل في كيفية المشاركة في المرحلة المقبلة ونبهت الحركة الى أنها تأهبت لكي تتحول الى حزب سياسي وشرعت في تكوين لجان للإعداد لقيام المؤتمر العام قريباً. وقال علي حسين دوسة الأمين العام لحركة تحرير السودان في المؤتمر الصحفي حول قضايا الراهن السياسي بمركز الشهيد الزبير محمد صالح ظهر أمس إن الوضع الدستوري للبلاد الآن شرعي ويحتاج لتعديل في الدستور الانتقالي لحين اقرار دستور دائم للبلاد، وأكد دوسة أن الحركة، طرحت الرجوع الى النظام القديم وأن يتم تقسيم السودان إلى «6» أقاليم وتكون فيه سلطات حقيقية للأقاليم والولايات وحكام للأقاليم. وأبان دوسة الى أن الأحداث الجارية في ليبيا قطعاً سوف تكون لها تأثيراتها على الوضع في دارفور وقال الآن خليل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواة قد فقد السند ويمكن أن تحدث تغيرات ويلحق بركب السلام، وحث كل الحركات غير الموقعة على اتفاق الدوحة بأن تلحق قطار السلام وان الفرصة مواتية أمامهم، وأكد أن اتفاقية أبوجا ما زالت حية في أي سطر يكتب في صفحة سلام دارفور. وشدد دوسة على ضرورة تأكيد الهوية السودانية وتماسكها والمحافظة على التنوع الثقافي والاجتماعي تفادياً لايما انفصالات أو انشقاقات اخرى، مطالباً القوى السياسية بالتماسك وتناسي المرارات والمكايدات، وقال عليها أن تدخل وتشارك في الحكومة الجديدة حتى تكون لديها الفرصة لتوصيل رأيها داخلها، وحذر دوسة من مغبة خطورة مشكلة ابيي وقال إنها تتطلب الحيطة والحذر في التعامل معها وهناك تخوفاً من أن تتسبب في حرب ضروس بين الشمال والجنوب وطالب دوسة بإجراء احصاء سكاني جديد قبل الانتخابات وحل مفوضية الانتخابات وإنشاء أخرى بالتشاور مع الأحزاب بجانب الإسراع في تشكيل مفوضية حقوق الإنسان.