أعلنت حركة تحرير السودان مباركتها لوثيقة الدوحة وأكدت دعمها وجاهزيتها للمساعدة على تنفيذها باعتبار الوثيقة خطوة في استكمال سلام دارفور، ودعت الفصائل الدارفورية للالتحاق بركب السلام وتوحيد الصفوف ووضع السلاح والعمل عبر الحلول السلمية لتحقيق التغيير الشامل الذي تنشده. وأبدت الحركة رأيها في عدد من القضايا السياسية بالبلاد عبر مؤتمر صحفي أمس (الثلاثاء) بالخرطوم، حيث أعلنت ترحيبها بالدعوة للحكومة العريضة ودعت المعارضة للمشاركة فيها وإبداء رأيها من داخل الحكومة، ونادت الحركة باستمرار الدستور الحالي وتشكيل لجنة قومية لصياغة الدستور الجديد، ورأت أن يتم تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم وأن يكون نظام الحكم هو الرئاسي ووجود مجلس وطني ومجلس للأقاليم وإقامة استفتاء حول الدستور وللاختيار بين النظام الرئاسي أم البرلماني وبين الأقاليم والولايات، وفي السياق أكد الأمين العام للحركة؛ علي حسين دوسة، على أهمية وقف إطلاق النار بجنوب كردفان وإجراء الترتيبات الأمنية للجيش الشعبي، ونصح الحكومة بالاعتراف بقطاع الشمال كحزب سياسي والاستفادة منه في خلق علاقات جيدة مع الجنوب وحلحلة القضايا العالقة، وطالب قطاع الشمال بتوفيق أوضاعه كحزب سياسي وعدم إشعال الحرب بالاتفاق مع الحركات الدارفورية المسلحة. وقال دوسة: إننا نؤكد على شمالية أبيي وندعم طرف التفاوض السوداني لتحقيق أكبر المكاسب للسودان، إلى ذلك طالبت الحركة بضرورة أن يسبق الانتخابات القادمة حل لمفوضية الانتخابات وتكوين أخرى وإجراء إحصاء سكاني جديد وتكوين مفوضية حقوق الإنسان وإجراء تعديلات على قوانين الأمن والصحافة والأحزاب والنقابات والمحكمة الدستورية. وقال دوسة إن مآلات الأوضاع في ليبيا حتماً ستنعكس على دارفور، ولكنه شدد على أهمية أن ينطلق أهل الحركات من الانكفاء على الإقليم والنظر إلى القضايا القومية.