ما إن تذكر حركة التحرير الموقعة على إتفاقية أبوجا الا ويرى البعض فيها صورة مصغرة للحركة الشعبية .. فقد ظلت مشاغبة وواضعة رجل مع الحكومة والاخرى مع المعارضة الى أن وضع رئيسها الاسبق منى أركو مناوى رجليه الاثنتين فى المعارضة وليس أى معارضة بل الحامله للسلاح ولكن مع متغيرات الاحداث وتمرد مناوى من جديد تعاملت الحركة بحكمة وأبت أن تنفض يدها من يد الحكومة بعد أن تواثقا فى أبوجا على إحلال السلام والامن والطمأنينة فى دارفور وبالتالى كل ربوع السودان .. تبرأت الحركة من رئيسها السابق والذى غادر وخلف وراءة تركة من الاتهامات بنهب المليارات من السلطة الانتقالية التى كان على رأسها على حساب أهل دارفور . حملت الرحكة راية التحدى ونصبت أمينها العام الاسبق مصطفى تيراب رئيسا لها وعلى حسين دوسة أمينا عاما والوزير الاسبق محمد حارن أمينا للتنظيم .. وكانت أولى الخطوات التى اكدت من خلالها الحركة مصداقيتها فى المضى قدما فى إتفاقية السلام هو إنفاذها لملف الترتيبات الامنية والذى رفض مناوى وبشدة تنفيذة مفضلا الابقاء على قواتة خارج المنظومة المحددة لحاملى السلاح .. وفجاة إنسرب الكسل الى جسد الحركة ربما نتاج الانقسام الذى حدث بصفوفها بخروج قيادات منها مبارك دربين ويحيى حسن نيل ولعل تهيؤ البلاد الى الجمهورية الثانية ضخ النشاط فى جسد الحركة واكدت من خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدتة أمس أنها حاضرة فى المشهد السياسى ملم بتفاصيلة ومساراتة حيث قدمت الحركة على لسان أمينها العام البرلمانى السابق على حسين دوسه رؤيتها وبوضوح تام حول حزمة من القضايا هى ( الدستور ، مستويات الحكم اللامركزى ، السلطة التنفيذية ، وثيقة الدوحة ، سلام دارفور ، أبيى ، جنوب كردفان ، القضايا العالقة والحكومة العريضة ) ورأت الحركة ضرورة تشكيل لجنة قومية للاعداد للدستور بمشاركة كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى مع العمل بالدستور الحالى مؤكدة شرعية الحكومة الحالية وحول مستويات الحكم إقترحت الحركة تقسيم السودان الى اقاليم على النحو الاتى دارفور ويشمل ولايات دارفور ، الشمالى ويضم ولايتى نهر النيل والشمالية ، الشرقى (البحر الاحمر ، كسلا ، القضارف) ، الاوسط ويشمل (الجزيرة ، سنار ، النيل الابيض والنيل الازرق) وكردفان تشمل شمال وجنوب وغرب كردفان والابقاء على الخرطوم كما هى . وإستقر رأى الحركة فى الاخذ بالنظام الرئاسى وإقترحت إدخال تجربة البطاقة الانتخابية الواحدة للرئيس ونائبة وان تؤخذ موافقة البرلمان عند تشكيل مجلس الوزراء وبشأن سلام دارفور نبهت الحركة الى ضرورة إحترام أسبقيتها فى الانحياز للسلام واكدت أن ابوجا مازالت حية فى أى سطر يكتب فى صفحة سلام دارفور واعلنت تاييدها لوثيقة الدوحة وقالت أنها جاءت نتيجة تضحيات متراكمة شارك فيها ودعت الحركة الرافضين للانضمام وحول ابيى أكدت الحركة شماليتها وحذرت من ان تكون المنطقة ثغرة للتدخل الدولى وغقترحت بشان قضية جنوب كردفان وقف فورى لاطلاق النار بين الطرفين ونصحت الحكومة بتوظيف الوجود السياسى للحركة بالسودان وتوجيههة لما فية خير واكدت الحركة وقوفها وبشدة مع المفاوض السودانى حول القضايا العالقة مع الجنوب كما قدمت الحركة مقترحات على شاكلة إجراء احصاء سكانى قبل الانتخابيات وحل مفوضية الانتخابات والاسراع فى تشكيل مفوضية حقوق الانسان واجراء تعديلات على قوانين الانتخابات ، الاحزاب ، الصحافة والنقابات واعنت الحركة تاييدها لدعوة الرئيس البشير لتشكيل حكومة عريضة تعنى بتوسيع دائرة المشاركة فى السلطة فى وقت شكلت فية الحركة لجنة للحوار مع المؤتمر الوطنى حول المشاركة فى المرحلة المقبلة ويتسق ذلك مع رغبتها الجادة فى التحول لحزب سياسى والبعد عن المماحكات والتذرع بحمل السلاح للحفاظ على مكتسبات أبوجا كما كان يتوهم مناوى !