ü استرخى راصد بيت الأسرار داخل إحدى وكالات السفر والسياحة ساعياً لإجراء حجز خارجي لبعض أفراد أسرته.. وظل بجلس على كرسي الانتظار في الصالة الباردة المكيفة ليستمع (بالصدفة) لمتحدثين اثنين قال أحدهما للآخر إن القناة الهضمية قد برزت وهضمت ما هضمت لكن (اللقمة) الكبيرة التي أوشكت أن تسبب عسر هضم كانت ممن عد نفسه شريكاً في الأمر ولكنه راجع موقفه وكل الموقف العام فآثر الانسحاب وعندما طلب (المخارجة) تمسك به الطرف الآخر وقال له إن دخول الحمام ليس كالخروج منه، وإذا أراد أن يغادر فعليه أن يدفع بالتي هي أحسن وإلا فبالتي هي أخشن.. فأضطر المكين إلى دفع أكثر من مائة وخمسين مليوناً.. وغادر وهو ساخط. ست الجلد والرأس ü الصدفة فقط أجلست راصد «بيت الأسرار» في مائدة قريبة من مائدة ضمت السيدة الفضلى نجاة الزين حرم الصحفي المعروف الأستاذ محمد لطيف رئيس تحرير صحيفة «الأخبار» وآخريات في آخر احتفال لخيمة الصحيفيين بنادي الضباط بالخرطوم، والذي شرفه السيد رئيس الجمهورية وتم فيه تكريم عدد من كبار الصحفيين وغنى فيه الأستاذ محمد الأمين.. والصدفة فقط هي التي جعلت راصد «بيت الأسرار» يشاهد الصحفية اليسارية الأستاذة عفاف أبوكشوة تقترب من مائدة حرم منظم خيمة الصحفيين رئيس تحرير «الأخبار» وتحتج بعبارات حادة عقب اعلان الرئيس اطلاق سراح جميع الصحفيين المعتقلين، لترد عليها حرم الأستاذ محمد لطيف وتحتد معها فترد الأخرى متساءلة: «إنتي دخلك شنو؟».. إبتسمت الأولى وقالت لها: «أنا ست الجلد والرأس..» ولم يستطع راصد «بيت الأسرار» أن يتابع التفاصيل لأن اصوات الآلات الموسيقية طغى في تلك اللحظات لكنه لاحظ العبوس على وجه الصحفية المحتجة.