كشفت الحكومة عن تعرض العشرات من الرعايا الأجانب العاملين في المشاريع التنموية بولاية النيل الأزرق لإعتداءات وتهديدات من قبل متمردي الحركة الشعبية ومنسوبيها وقالت إن الرعايا الأجانب من دول البرازيل والهند واليابان بجانب عدد من الجنسيات الأخرى.وقال العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية أمس أن الاعتداء شمل نهب الممتلكات الشخصية والآليات الخاصة بالمشاريع بجانب الحبس في أماكن لا يوجد فيها أبسط الخدمات الأمر الذي عرض حياتهم للخطر. وقال المروح إن الحكومة قلقة تجاه سلامة وأمن الرعايا الأجانب مشيراً لاتصالات جرت مع سفاراتهم بالخرطوم مبيناً ابلاغهم المجتمع الدولي بما تعرض له الأجانب سيما ان المشروعات في النيل تمول بواسطة المجتمع الدولي مشيراً لقلق الاتحاد الأوربي بشأن الأوضاع. وحمل العبيد منسوبي الحركة المسؤولية القانونية والأخلاقية التي نتجت عن الأحداث وقال إنهم مسؤولون عن تعطيل العمل في عدد من المشروعات بالولاية. وأكد جاهزية الحكومة السودانية والأجهزة المختصة لضمان سلامة الرعايا الأجانب وعودة العمل للمشروعات وحماية الأصول وأعلن المروح أنه منذ اليوم الثاني لاندلاع القتال تم الاتصالات ببعثات دول الرعايا بالخرطوم وسفارات السودان بتلك الدول بشأن رعاياهم مشيراً إلى ان الحكومة تتابع بشكل دقيق الخطوات الخاصة بالرعايا الأجانب.وأكد العبيد اعتزام الحكومة الاتصال بالاتحاد الأفريقي ودولة أثيوبيا والوسيط المشترك لابلاغهم بالتطورات في ولاية النيل الأزرق.