الشمس غابت وينو القمر طيب عين العدو وصابت نسيني يا حبيب .. أغنية (الشمس غابت) للفنان الكبير والجميل محمود تاور تعتبر من أجمل الأغنيات السودانية في العقود الأخيرة لما تحويه من كلمات ومفردات جميلة ودقيقة الوصف ومعبرة للحد البعيد بالإضافة إلى ألحانها المتفردة والخلابة، حتى أصبحت تمثل نقطة انطلاقة لكل المطربين والمطربات الجدد ليترنمو بها للتعبير عن إمكانياتهم الصوتية والتطريبية، ولكن كما يقول المثل (سمح الغناء في خشم سيدو) فعندما يرددها صاحبها كروان الأغنية السودانية محمود تاور فإنك تستمتع بها حد الثمالة وتنتابك الدهشة لأسلوب تاور الممتع في ترديد هذه الأغنية. ... وخلال أحد أيام شهر رمضان الكريم الماضي حدثت طرفة جميلة جداً ومضحكة للحد البعيد لمحمود تاور بسبب هذه الأغنية رواها تاور ل(آخرلحظة) قائلاً بنبرات ضاحكة: كنت في طريقي عائداً للمنزل أقود سيارتي في نهاية أحد الأيام الصعبة (المسخنة) خلال شهر رمضان الماضي وكانت درجة الحرارة عالية جداً، وكنت في طريق العودة للمنزل حوالي الساعة السادسة مساء أي قرب موعد الافطار فتوقفت في أحد الاستوبات المرورية وبالقرب مني العديد من السيارات والمارة وتلقيت العديد من التحايا من الناس، ولكن بصورة مفاجئة خرج أحد المواطنين بالقرب من الاستوب ويظهر عليه علامات تعب الصيام ورأسه مبلل بالماء الذي بلغ ملابسه، وعندما رآني توقف ونظر في اتجاهي مسافة حتى استغرب الناس من ذلك، وبعد قليل أصبح يصرخ بأعلى صوته ويقول: (هووي يا هووي أنت بتاع الشمس غابت، الفطور وينو) فضحك كل أصحاب العربات الموجودة والمارة كثيراً، وعندما شاهدهم يضحكون جلس من شدة الضحك. وأيضاً قبل عدة سنوات كان تاور في منتصف نهار رمضان ضيفاً على الإذاعة ومعه بعض الأساتذة فطلب منه المذيع أن يتغنى بأغنية (الشمس غابت) وعندما بدأ بترديدها تفاجأ بالضيوف يرددون (الشمس غابت وينو الفطور طيب) فضحك كل التيم العامل بالاستديو.