شهد منتدى دار فلاح الثقافي يوم الأربعاء الماضي ليلة غنائية تعتبر الأجمل والأروع حتى الآن على نطاق ولاية الخرطوم في شهر رمضان بحضور جماهيري كبير جداً جاءت تحت شعار «التبجيل للفن الأصيل» كرم خلالها الملحن حمدان أزرق بمشاركة واسعة من نجوم الغناء تقدمهم الفنان المدهش محمود تاور ومحمد شبارقة وصديق سرحان ونجمة الغناء النسوي حنان بلوبلو والمنطلقة بسرعة الصاروخ حرم النور، بجانب مشاركة كل من ندى القلعة وأمل تقلية ونجاة غرزة ووجدان بحري وآمال بابو.. بحضور نجوم مدينة أم درمان منهم اللواء أبوقرون عبد الله أبوقرون واللواء جلال حمدون، والشاعر التجاني حاج موسي بجانب حضور إعلامي ضخك جداً. تبارى مجموعة من المطربين في تلوين، جدرات الأمسية بأعذب الألحان حيث أعلن صافرة البداية الفنان الرائع صديق سرحان الذي تغني بأغنية «ما بخاف من شيء برضي خابر المقدر ياهو البكون» ولم يكتفي بها وألهب حماس الحضور بأغنية «بتريد اللطام.. أسد الكراد الزام.. هزيت البلد من اليمن للشام.. سيفك للفقر قلام.. واستجاب سرحان لهتافات الجمهور وغنى «رحلة بين طي السحاب» للفنان الراحل إبراهيم الكاشف.. فأجاد صديق سرحان لدرجة كبيرة. وتواصل عطر الأمسية مع إبداعات نجم الأغنية الشبابية الفنان محمد شبارقة الذي قدم عدداً من أعماله الخاصة منها «ما ودعوك خلاص مشو» وهواك ملكني، وأجاد فيها لدرجة بعيدة حتى هتف له الجمهور «يا البتريد وريدك باين.. ليك الريد نعبي سفاين». وجاءت مشاركة الفنانة ندى القلعة دون التوقعات وكان أداؤها مقبولاً حيث اختفت كل معالم الرو عة والإدهاش في أغنياتها ومثلت الحلقة النسائية الأضعف في الأمسية ولم يتجاوب معها الجمهور كثيراً وغنت أغنية «ما تعاين لي» و «أديني بس يومين». «منو الهسا بقدر يسوي العملتو يوقف قلبي بعدما شغلتو»!! نعم فقد اكتسح الفنان المدهش والرائع دوماً وأبداً محمود تاور اكتسح كل المشاركين وسحب البساط من تحت أقدامهم من خلال أدائه الخلاب الذي هيج كل مشاعر وعواطف الجمهور الحاضر للأمسية حتى غادروا مقاعدهم المخصصة ووقفوا يتمايلون طرباً من أغنيات محمود تاور والذي أجاد بتميز كالعهد به دوماً وغنى عدد من الأغنيات منها «مصابك سميرك - يمه الشوق - الشمس غابت»، وأكد على أن محمود تاور لا يمكن الوصول إليه حالياً. نعم يا حلاة قمر العشا.. مع الونسة والدردشة.. وما حلاة القمر أيضاً عندما تستمع لصوت الفنانة الجميلة والمحبوبة لدرجة الإدهاش حنان بلوبلو التي تؤكد في كل يوم على علو كعبها بين رصيفاتها من الفنانات فهي تمتلك كل مقومات الفنان بأسلوبها الرائع وابتسامتها الساحرة، فغنت بلوبلو في الأمسية وألهبت حماس الحضور الذين ضاقت بهم ساحة المسرح، وأكدت بلوبلو على أن الكبير كبير وأن الذهب لا يصدأ أبداً. واختتمت الفنانة المبدعة حرم النور الليلة بصورة جميلة جداً ورددت عدداً من الأغنيات التي حركت الساكن في دواخل الحضور ووعدتهم بالعودة مجدداً للغناء لهم رافضة تحديد زمن معين قائلة «خليها بس كده للظروف ما بسألك باكر تشوف». مشاهدات من الليلة: رسمت الفنانة حنان بلوبلو لوحة جميلة جداً صفق لها الحضور كثيراً من خلال إفساحها المجال لعدد من الأصوات الغنائية النسائية الواعدة لمشاركتها في وصلتها الغنائية خاصة نجاة غرزة، وأكدت بذلك بلوبلو عملياً دعمها لعملية تواصل الأجيال ووقوفها وتشجيعها للأصوات الجديدة.. فحقاً الكبير كبير. المذيع «تقريباً» حسام الذي يعمل في قناة قوون الفضائية قدم الأمسية بصورة باهتة للحد البعيد ومثل الحلقة الأضعف في الليلة، هذا بالإضافة لضعف وعقم ثقافته ومعرفته بالنّاس فهو لا يعرف حتى أن الأستاذ عبد الله النجيب «شاعر العيون» لا يعرفه شاعر أم صحفي، سامحك الله يا سيد حسام، وخلي الشلاقة شوية. شكل الفنان القلع عبد الحفيظ حضوراً مميزاً وتفاعل بصورة كبيرة مع اغنيات زملائه من المطربين، خاصة مع أغنيات الفنان حرم النور. شكلت الفنانة أمل مصطفى «تقلية» حضوراً راقياً في الليلة وتمنى الحضور لو أفسحت لها مساحة للغناء، تأكد الجميع أن الفنانة نجاة غرزة تمتلك صوتاً طروباً للحد البعيد ولكن لقب «غرزة» خصم منها الكثير. لما توعد حقو توفي عني بس شاغلك شنو من غرورك ما بهمك مع المكتول منو انت حددتا المكان والمواعيد والزمان وقلتا لى اوعاك غيبة قلبي عامر بالحنان تبقي انتا الما التزمتا وجاي بتعاتب كمان الصدود جاك من متين والقسي اتعلمتو وين قدري ماتقول ما بنلومك بتزيد جفا بنزيد حنين مش ملاحظ إنو ظلمك زاد وبالغ حبتين يا حبيب الناس أظنك ما رضيت تديني حنك ساقني ريدك وما اقتنعتا بالكلام القالو عنك شفتا حالي وجاى تسأل العلى ما كلو منك هسه اتخيل مشاعرك لو وعدتك وما وفيت أو لما واعدتا عيني قلتا ليك آسفة وابيت كنتا قومتا القيامة وبعتا فيني واشتريت الهواجس راودتني قلبي بيودي ويجيب فى الأخير بس جد قنعتا وسبتا دربك يا حبيب يبقي حظك منتهي وما ليك في الطيب نصيب غناء :محمود تاور