أبلغت الحكومة الاتحاد الأفريقي بأن وجود الجيش الشعبي في شمال السودان بعد انفصال دولة جنوب السودان وعدم إنفاذه لبند الترتيبات الأمنية هو السبب الرئيسي في اضطراب الأمن وظهور التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق جاء ذلك خلال لقاء مفوض الأمن والسلم بالاتحاد رمضان العمامرة وزير الخارجية علي كرتي أمس بالوزارة وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة العبيد مروح في تصريحات صحفية أمس إن كرتي ابلغ العامرة بتطورات الأوضاع في الولايتين وأكد على أهمية دور الاتحاد الأفريقي في التعاطي مع قضايا السودان فيما تبقى من بنود اتفاقية السلام ومعالجة قضية دارفور وأضاف المروح أن كرتي رحب بأي جهد أفريقي لمعالجة القضايا العالقة وفي الاتجاه أكد العمامرة حرص الاتحاد الأفريقي على دعم السودان لحل قضاياه. وأعلنت الحكومة رفضها القاطع للاتهامات التي ساقتها الأممالمتحدة برفض السودان السماح للمنظمات الأجنبية لتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين من الأحداث التي وقعت بولاية النيل الأزرق فيما سمحت فقط للهلال الأحمر السوداني. وقال مروح إن الحكومة لا تسمح لأي جهة بأن تفرض عليها تقديم المساعدات مشيراً لعدم طلب أي منظمة لتقديم المساعدات للمتأثرين وقال إن الوضع الإنساني يخضع لتقييم مستمر من وزارة الشؤون الإنسانية واللجنة العليا لتقييم الأوضاع التي تضم ممثلين لعدد من الوزارات بإشراف من وزارة الخارجية مؤكداً دعم الدولة للمنظمات الوطنية لتغطية الاحتياجات اللازمة وقطع بعدم وجود حاجة للدعم الخارجي في الوقت الراهن وقال هناك عدد من المنظمات الأجنبية بالنيل الأزرق وأضاف إذا رغبت أي منظمة في تقديم الدعم فإن قنوات الاتصال معروفة. وعزت الحكومة استمرار الحل العسكري لأزمة النيل الأزرق لاستجابة عقار للتحريض الذي بادرت به الحركة الشعبية في المنطقة. وقال مصدر حكومي رفيع للمركز السوداني للخدمات الصحفية إن الدعم الذي ظل عقار يتلقاه من قبل الجيش الشعبي طيلة الفترة الماضية وحتى بعد الأحداث الأخيرة لا يشجع على إدارة أي حوار سياسي في الوقت الحالي مؤكداً أن خيار الحسم العسكري الذي أعاد الاستقرار للمنطقة سيكون هو الخيار الأكثر موضوعية في التعامل مع تمرد عقار بالنيل الأزرق.وكشف المصدر عن مباشرة قوة من الجيش الشعبي بقيادة العميد صمويل جوك ومقدم ابراهام تحركها من أعالي النيل لدعم مالك عقار في النيل الأزرق وأن القوة وصلت منطقة سلك عبر منطقة أولو وتحمل ذخائر وأدوية وأطقم مدفعية كدعم من الجيش الشعبي لمالك عقار.وفي سياق متصل تلقت حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور تعهدات بتلقي الدعم المطلوب من قيادات نافذة بالجيش الشعبي وذلك عقب لقاءات أجراها القائد محمد محمود مدير مكتب عبد الواحد والناطق الرسمي باسم الحركة نمر عبد الرحمن بجوبا قبل وصول رئيس الحركة عبد الواحد محمد نور لجوبا. وطبقاً لمصادر مطلعة للمركز السوداني للخدمات الصحفية أن الدعم الذي تم الالتزام به من قبل الحركة الشعبية تمثل في الترتيب للاحتياطات العسكرية لقوات الحركة بالميدان بالتركيز على دعم معسكرات التدريب بمنطقة طمبرة. إلى ذلك تفقد نائب قائد القوات البرية عمليات الفريق عبدالمنعم سعد جرحى الجيش بالمستشفى العسكري بالدمازين، مؤكداً أن % 90 من الإصابات البالغ عددها 37 حالة تم علاجها.