شهدت قاعة الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات أمس مواجهات ساخنة ومشادات كلامية وملاسنات بين الشيخ أبو زيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية والشيخ شوقي حسن مرعي شيخ الطريقة المكاشفية كادت أن تؤدي إلى اشتباكات وتعصف بالجلسة الطارئة لمجلس الدعوة الإسلامية المخصص لبحث تداعيات الهجوم الذي شنه الجيش الشعبي على ولاية النيل الأزرق لكن تدخل قيادات الطرق الصوفية والحركة الإسلامية أدى لاحتواء الموقف وبدأت الأحداث بعد أن رحب الأمين العام لمجلس الدعوة محمد سليمان محمد علي بالحضور دون أن يذكر الطرق الصوفية الأمر الذي أغضب الشيخ قريب الله الصابوني وندد بطريقة الترحيب وفي الأثناء نهض الشيخ مرعي محتجاً وقال نحن جئنا بدعوة رسمية ولم نأت من أجل التصفيق للمؤتمر الوطني وأنصار السنة وهنا قام الشيخ أبو زيد محمد حمزة رئيس جماعة أنصار السنة وهاجم الشيخ المرعي وواصل مرعي حديثه قائلاً حضرنا ممثلين لكل الطرق الصوفية للمشاركة في الدورة الطارئة ودعم قرارات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ومناصرة القوات المسلحة لماذا لم يرحب بنا كبقية الطوائف والمشاركين، مشيراً لمجاهدات الصوفية وأبان أن أي ثورة حقيقية على مر التاريخ خرجت من الخلاوي، وأكد أنه لا يرد على ما قاله له الشيخ أبو زيد. ومن جانبه اعتذر الشيخ أبو زيد محمد حمزة وقال أنا غلطان.. وأضاف نحن حضرنا من أجل السودان الذي هو الآن في مأزق ومحاط بالأعداء داخلياً وخارجياً، وتصافح أبو زيد مع مرعي وقال نضع أيدينا مع الصوفية ضد الأعداء ولتحرير السودان لنخرج به إلى بر الأمان.وفي السياق قطع البرفيسور إبراهيم غندور - أمين الإعلام بالوطني ممثل نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان محمد طه خلال مخاطبته للدورة أمس أنه لا حوار مع الذين اشهروا السلاح في وجه الدولة وقتلوا الأبرياء وحرقوا الممتلكات. وقال إنه سوف يتم التعامل معهم بنفس الطريقة التي بدأوا بها. وأكد أن لا مكان لاي حديث عن عودة أي متمرد سواء في جنوب كردفان أو النيل الأزرق، وسخر من استفزازات وتهديدات عقار وقال صبر الناس على كل ذلك ولكن للصبر حدود واستدرك غندور إلا أننا لا نغلق باب الحوار مع الذين لا يحملون السلاح ولا ينادون بإسقاط الحكومة، مطالباً القوى السياسية بتحديد موقفها بشأن الاعتداءات الأخيرة. ومن جهته أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة سيطرة الجيش على كافة المدن والمناطق المنفتحة على الشمال بالنيل الأزرق وأن الأوضاع تسير إلى الأحسن، مشيراً إلى ان العوامل الطبيعة تحول دون دخول القوات المسلحة إلى الكرمك، مبيناً أن النيل الأزرق ولاية مكشوفة ولا ينجح فيها التمرد ولا تصلح كقاعدة عسكرية. وفي السياق طالب أهل الدعوة القوى السياسية بموقف واضح وصريح حول أحداث النيل الأزرق وطالبوا بإغلاق دور الحركة الشعبية في السودان.