تتوجه الأنظار عصر اليوم أي بعد ساعات قليلة إلى الدارالبيضاء حيث يلاقي الهلال فريق الرجاء المغربي في الجولة الأخيرة للفريقين في دوري أبطال أندية أفريقيا في مباراة مهمة ومصيرية للهلال وأداء واجب للرجاء. ٭ والحقيقة أن المباراة ليست خارج التوقعات بل في داخلها ويجب أن تكون نتيجتها لمصلحة الهلال من خلال العديد من المعطيات والمؤشرات التي تؤكد أن بشائر النصر الهلالي تلوح في الأفق وهذه هي شواهدها. ٭ أولاً إن إدارة الفريق المغربي الشقيق منحت الهلال الكثير من الاهتمام وعبرت عن ذلك بالاستقبال الرائع في المطار واختارت له أفضل الفنادق في أجمل المناطق وهذا الأمر ليس غريباً على الاشقاء في المغرب فهم دائماً ما يبدون أحترامهم وحبهم الشديد للسودانيين بمعنى أن إدارة الفريق المغربي ستجعل الهلال يلعب في روح حميمية وليست عدائية كما حدث في لنا في بعض المناطق والدول. ٭ ثانياً: الهلال يؤدي المباراة وسط حضور كبير من سفارة السودان في الرباط وبالرغم من بعدها من الدارالبيضاء الا أن إدارة السفارة بأكملها استقبلت الهلال وظلت بجانبه وظلت رهن إشارة بعثته وهذا يصب في مصلحة الفريق الأزرق!. ٭ ثالثاً: إن الجالية السودانية ومعظمها شباب وطلاب الجامعات هناك كانوا في استقبال بعثة الهلال بأعلام السودان في إشارة واضحة بأنهم وفي كل انحاء المملكة سيتوافدون ويلتفون حول الفريق ويناصرونه. ٭ رابعاً: ان الصحافة المغربية التي كان يمكن ان تلهب مشاعر الجماهير محبطة وبدأ اهتمامها بالمباراة سواء مع فريقها أو الهلال بدأ هذا الاهتمام ضعيفاً وفي مساحات محدودة بحسب الزملاء الذين رافقوا الهلال لأن المباراة بالنسبة لها تحصيل حاصل. ٭ خامساً: الفريق صاحب الأرض دائماً يكون مسنوداً من جماهيره ولكن بالنسبة لمباراة اليوم فجمهور الرجاء ليس في شوق لرؤية فريقه فالجماهير الغاضبة المحبطة ستكون غائبة بعد أن غيبها الفريق بنتائجه المخيبة للآمال وكان يمكن أن يكون جمهور الرجاء أحد أهم أسلحته ولكن الفريق المغربي سيفقد هذا السلاح الفعال. ٭ سادساً سيؤدي الهلال المباراة وله اهدافه ودوافعه فاذا فاز سينتظر هدية من انيمبا وبذلك يصعد لدور الأربعة أما الرجاء المغربي فليس لديه الدافع والحافز ذلك لأنه سيلعب وقد تبخرت آماله وتكسرت مجاديفه ولا يتوقع ان يلعب بشكل جيد ولن يرفع راية تحقيق الطموحات التي فقدها ويلعب وقد فقد الدوافع والروح والطموح. ٭ سابعاً: دائماً ما يخشى الفريق الضيف حكم المباراة لأنه كثيراً ما يلعب لمصلحة المستضيف للمباراة ولكن الحكم يعلم جيداً أنه لا أهمية للنتيجة لأصحاب الأرض والعامل المصاحب للحكم والذي يخيفنا في بعض المرات هي الأمطار ولكن الأجواء جيدة مما يؤكد أننا سنلعب بعيداً عن الحكم المنحاز والملعب المبتل. ٭ وبوقفة صادقة مع كل هذه المعطيات والمؤشرات نجد أن سكة الهلال للنصر سالكة الا اذا وضع نجومه ومدربهم ميشو الأشواك في الطريق ليصبح الطريق «هالكاً» بدلاً من كونه «سالكاً».