أظهر لاعبو المريخ الوجه الآخر لهم أمام رومان مدني «الاتحاد» في الجولة الصعبة التي جمعت بين الفريقين أمس الأول على ملعب استاد المريخ ضمن الجولة الحادية والعشرين من منافسة الدوري الممتاز، والجميع يلعب بحماس ومسؤولية وجدية لم تكن حاضرة أثناء المباراة السابقة لمنافسة كأس السودان أمام النسور أمدرمان، خاصة في النصف الثاني من المواجهة السابقة لينتج هدفين للنسور من أخطاء فادحة واستهتار غريب.. غير أن حديث المدرب العام فاروق جبرة والذي أردفه المدير الفني حسام البدري بآخر في الحصة الختامية للقاء الرومان، كان له الأثر الإيجابي في إعادة اللاعبين لرشدهم وتحقيقهم نتيجة جيدة خطفوا بها نقاط مباراة ليست بالسهلة رفع عبرها رصيده إلى سبع وخمسين نقطة في الصدارة وحيداً، وقد ظهر اللاعبون بمستويات أفضل من التي كانو عليها في اللقاء الماضي، وعلى وجه الخصوص ثنائي قلب الدفاع واوا باسكال ونجم الدين عبد الله أصحاب الأخطاء الساذجة أمام النسور والأداء المتطور أمام الرومان. ولم يكن الأداء الهجومي بأقل من سابقة إن لم يكن أفضل لأن ساكواها قام بالواجب كما ينبغي وقدم مباراة كبيرة جداً على عكس إديكو ريمي الذي تراجع مستواه قليلاً ليضطر البدري لسحبه والدفع بكلتشي العائد للتهديف من جديد رافعاً رصيده إلى ستة أهداف، تؤكد أنه سيضخ المزيد من الأهداف في شباك الخصوم، كما أن وسط الملعب لم يكن سيئاً وارتفعت مستويات بدر الدين قلق وأحمد الباشا، ولكنهما لم يبلغا مرحلة التميز بعد، كما جاءت عودة الحضري لحراسة المرمى مفيدة فنياً للفريق وأنقذته من تقبل أكثر من هدف أمام الرومان على الرغم من الانتقادات التي واجهها قرار مشاركته في المباراة باعتبار أنه لاعب متمرد ولم يشارك في التدريبات أو المباريات الماضية، ويعتبر البعض أن مشاركته خلال الجولة الماضية فيه تقليل من شأن المريخ، فيما يرى الجهاز الفني أن مشاركة اللاعب كانت ضرورية لحساسية الجولة والمواجهات التي تليها في الدوري والكأس على أن يعاقب اللاعب مالياً بالخصم من راتبه، كما فعل البدري من قبل وفرض عليه غرامة مالية قدرها خمس آلاف دولار.