شطبت محكمة جنايات حي النصر بالخرطوم برئاسة مولانا أسامة أحمد عبد الله أمس الاتهام المدون من قبل الشرطة في مواجهة «129» متهماً بالردة وأمرت بإطلاق سراحهم بعد أن أعلنوا توبتهم وقطعوا بعدم العودة للمعتقدات السابقة وأمرت المحكمة بإغلاق الخلوة التي كان يتخذها المتهم الأول مقراً لتدريس أتباعه علوم القرآن دون السنة ومنعت إقامة الصلاة فيها ووجهت الجهات المختصة بمتابعة تنفيذ أوامر المحكمة فيما يتعلق بإغلاق الخلوة ووجهت بإعادة المصاحف والألواح الخشبية التي ضبطت داخل الخلوة أثناء المداهمة. وقدمت للمحكمة كمعروضات في البلاغ وأمرت بردها للمتهم الأول المدعو شيخ «يحيى» وتوصلت المحكمة لشطب القضية بعد أن استعانت بالشيخ محمد أحمد حسن عضو هيئة علماء السودان واستفسرته عن الجانب الشرعي في تراجع المتهمين ال «129» عن المعتقدات الدينية التي كانوا يؤمنون بها وما إذا كانت توبتهم صحيحة أم لا وكان الشيخ محمد أحمد قد التقى بالمتهم الأول واتباعه أمام المحكمة أمس وقدم لهم محاضرة دينية ودعاهم للتكفير عما اقترفوه من ذنب مستدلاً في ذلك بآيات من القرآن والأحاديث النبوية. وترجم المتهم الأول المحاضرة التي قدمها الشيخ حسن إلى اللهجة المحلية لأتباعه الذين استغفروا عما فعلوه من إثم وأعلنوا توبتهم ورجوعهم لله عز وجل. واطمأنت المحكمة لذلك وشطبت الاتهام في مواجهتهم جميعاً وطوت ملف قضية الردة نهائياً.