كذبت الحكومة مزاعم أوردتها تقارير استخباراتية غربية في صدر صحيفة الديلي تلغراف اللندنية تفيد أن الحرس الثوري الإيراني استولى على عشرات الصواريخ الروسية المتطورة من طرارز «AS 24» من ليبيا وسربتها سراً إلى السودان ووصفتها بالرواية المحبوكة مؤكداً أن الهدف منها التأثير على زيارة الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الأخيرة للخرطوم وتشويه صورة السودان. وكشف السفير العبيد مروح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية في تصريحات صحفية أمس عن احتواء التقارير على العديد من عناصر التناقض والكذب مبيناً أنها احتوت على معلومات تفيد بوجود قاعدة عسكرية للحرس الثوري بجنوب السودان في مدينة الفاشر لتدريب السودانيين لمواجهة الحركات المتمردة لافتاً النظر إلى أن الفاشر تقع في غرب السودان وليس جنوب السودان بجانب استحالة وجود قاعدة عسكرية إيرانية في ظل وجود قوات أممية في الفاشر. وأكد العبيد نجاح زيارة الرئيس الإيراني للسودان مشيراً إلى أنها أدت اغراضها المطلوبة وقطع العبيد بوجود تحركات للسفارة السودانية بلندن للاتصال بصحيفة الديلي تلغراف لتوضيح ما نشر وحيثياته.