تعتبر مكتبة ودار مدبولي للنشر من المعالم البارزة بمصر حيث أن الزائر لوسط البلد أول ما يلفت نظره هو مكتبة مدبولي حيث تجاوز عمرها سبعة وخمسين عاماً وفور معرفة «آخر لحظة» بمشاركة دار مدبولي في معرض الكتاب الدولي هذا العام ما كان منها إلا وأن زارت جناح مدبولي بأرض المعارض ببري نهار أمس وهم يضعون اللمسات الأخيرة توطئة للافتتاح الرسمي للمعرض الذي كان مساءً خاصة وانها لم تشارك منذ الدورة الرابعة للمعرض اي غياب دام ثلاث سنوات في ظل هذا جلست «آخر لحظة» إلى ابنه الذي تولى إدارة المكتبة بعد وفاة والده ليحدثنا عن بدايات المكتبة العريقة وتأسيسها ومخزون المكتبة من الإصدارات والمعارض التي تنظمها في الوطن العربي بجانب انطباعاتهم عن القاريء السوداني فماذا قال: - بداية يقول الأستاذ محمود مدبولي تخرجت في كلية الهندسة إلا انني الوحيد من بين أخواني سلكت هذا الطريق أي مجال الكتاب حتى اكمل مسيرة والدي عليه رحمة الله. ٭ يقال إن مكتبة مدبولي أشهر مكتبة على نطاق الوطن العربي ما قولك؟ - طبعاً هذا كلام صحيح ليس على الوطن العربي فقط وانما على نطاق العالم وهذا كله بفضل الوالد عليه رحمة الله لانه بدأ العمل في هذا المجال منذ الصغر. ٭ متى تأسست وكيف كانت البداية؟ - البداية كانت بفرشة صغيرة على الأرض وبعدها تحولت إلى مكان آخر إلى أن أصبحت مكتبة صغيرة ثم مكتبة رئيسية في ميدان طلعت حرب وسط البلد الى أن فتحت أفرعاً أخرى في المدينة. وكان والدي حريص على أن يعمل كل أولاد أخوته واخوانه في مكتبة خاصة بهم. ٭ المعارض التي تنظمها في الوطن العربي إلى جانب مشاركاتها؟ - نظمت كثيراً من المعارض في الوطن العربي والعالم وعلى نطاق العالم في المانيا والسويد والدنمارك كما شاركنا في عدة دول عربية منها السودان واليمن ولبنان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والشارقة. ٭ أستاذ محمود هل يمكن تحديد مخزون المكتبة؟ - بالطبع فإن الإصدارات الموجودة الآن حوالي عشرين مليون عنوان أما عن الإصدارات فإن مكتبة مدبولي في كل عام تطبع ما بين خمسين إلى ستين عنوان وكل هذا بفضل من الله. ٭ هل قامت المكتبة بطباعة اصدارات سودانية على سبيل المثال إن وجدت؟ - اصدرنا عدداً من الكتب السودانية فمثلاً لدينا كتاب ل«لام أكول» وكتاب آخر بعنوان الحكم الانجليزي هذا على سبيل المثال. ٭ داومت دار مدبولي على المشاركة في معارض الكتاب بالخرطوم ما هو انطباعك عن القاريء السوداني؟ - القاريء السوداني عرفته من كثرة حديث الوالد عليه الرحمة عنه وهو شعب قاريء ومثقف ومحب للعلم والأفكار المختلفة اذا كانت سياسية أو أدبية أو أو طبية وغيرها. ٭ كلمة أخيرة؟ - الشكر للشعب السوداني خاصة وانني لأول مرة أزور فيها السودان وجدت استقبالاً حافلاً وكرماً فياضاً من الضيافة كما أشكر صحيفة «آخر لحظة» على الاهتمام والتوثيق لمكتبة مدبولي.