في احدى عيادات جلسات العلاج الطبيعي جلست أمس في إحدى صالات انتظار مرافقي المرضى!! كانت تصدر بعض الآهات والصيحات من الداخل.. قلت للمشرفة هل المسألة مؤلمة لهذه الدرجة؟ قالت: هي جلسات تنشيطية تشمل إعطاء المريض اشعة تحت الحمراء وتنشيط كهربائي وموجات صوتية وتمارين عضلات وهي مؤلمة و«يتجرس» منها الرجال والنساء على حد سواء!! الآن يعقد المؤتمر الوطني جلساته التنشيطية على مستوى قواعده الطلابية والنسوية والسياسية ولا اعرف هل هذه الجلسات والمؤتمرات يتم فيها استخدام مثل هذه الأجهزة التي تعطى لمريض عيادات العلاج الطبيعي وتسبب له قدراً من الألم ولكنها في نهاية الأمر تعطي جسمه وعضلاته الصحة والعافية وتجعله يمارس حياته بصورة نشطة وطبيعية ولا يحتاج ل«عكاكيز».. أو «مسكنات» أو مهدئات من أي نوع!! المؤتمر الوطني يعقد جلساته التنشيطية ولا اعرف ما الذي ترمي إليه فثقافتي في أمور الأحزاب التنظيمية «ضعيفة» إن لم تكن معدومة!! ولكنني كمراقب في الساحة السياسية وادعي أني قريب من نبض الشارع و«ناصيته» سأوجه بعض الأسئلة لهذه المؤتمرات هل هي وثبة للأمام أم رجعة للخلف قد حدثت لبرنامج هذا الحزب الذي يقول انه قد اكتسح الانتخابات والتي خاضها تحت برنامج محدد يدعو للحفاظ على وحدة البلاد وتحقيق الأمن والاستقرار وحل مشكلة دارفور في فترة وجيزة، فما الذي تحقق على هذا الصعيد؟ وسؤال ثاني ما الذي ستقوم به هذه المؤتمرات التنشيطية ازاء تحقيق مبدأ الحد الأدنى من الإجماع الوطني والحفاظ على ما تبقى من السودان وإشراك ابنائه في إدارة شؤون بلدهم بدون حجر أو وصاية!! ü لقد قال لي أحد المواطنين تركنا للمؤتمر الوطني السلطة والجاه ووعدنا في برنامجه الانتخابي بتقديم أفضل الخدمات التعليمية والصحية والتنموية والعيش السهل الكريم!! فهل تحقق هذا في برنامج المؤتمر الوطني؟. أتمنى ان تبحث هذه المؤتمرات بالاشعة تحت الحمراء لترى بوضوح المشاكل التي وصلت الخطوط الحمراء. وان تستخدم الموجات الصوتية لتسمع ما يقوله الناس. ü هل ما يحدث الآن وثبة للأمام أم للخلف أم محلك سر؟.