قال المشير عمر البشير رئيس الجمهورية إن هناك عملاء بالداخل يتجسسون لصالح دولة خارجية بهدف الإخلال بالأمن واستقرار البلاد وإعاقة التنمية وقطع بأن القوات المسلحة والنظامية ستحسم الخارجين عن القانون لبسط سلطان الدولة على كافة ربوع الوطن، وأكد في ذات الوقت أن الباب مفتوح امام كل من يلقي السلاح من المتمردين وحاملي السلاح مبيناً ان لا مجال في السودان بعد اليوم لفرض الرأي بالسلاح وإنما بالتشاور والحوار واعلن البشير خلال مخاطبته امس فاتحة اعمال الهيئة التشريعية القومية عن حزمة من القرارات والسياسات الاقتصادية لتخيف اعباء المعيشة عن كاهل المواطنين ووجه بضبط الأسواق وإلجام الأسعار وتحسين شبكة التوزيع بوسائط مبتكرة ومحاربة احتكار السلع والمضاربة فيها واحياء الحركة التعاونية وقال بأن الحكومة ستمضي في سياسة توفير النقد الأجنبي ومعالجة سعر الصرف وترشيد الإنفاق الحكومي. واعلن أن الايام القادمة ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة والتي ستهتدي بجملة من السياسات والموجهات التي ستبنى عليها خطط المرحلة المقبلة مستندة على ما تعهدنا به في برنامجنا الانتخابي الذي فوضنا به الشعب والقائم على استكمال مشاريع النهضة. وأقر البشير بعدم توصلهم لصيغة مشاركة جامعة في الحوار الوطني مع القوى السياسية وقال ان الحوار افضى لمفاهيم وطنية جامعة وقواسم مشتركة وقال انني متفائل بروح المسؤولية التي سادت في المرحلة الماضية. واكد ان الحوارات ستظل مستمرة حول الدستور الدائم، كما جدد الدعوة لبقية الفصائل التي لم توقع على اتفاق الدوحة بالانضمام لعملية السلام وتعهد باستكمال المؤسسات وتنفيذ التعهدات التي قطعت بموجب الاتفاق. مؤكداً تطبيق المشورة الشعبية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وفق القانون، واشار لتحريك ملف اعفاء الديون الخارجية الى مراحل متقدمة وتخفيف الجزاءات الاقتصادية التي وصفها «بغير الاخلاقية» التي كانت مفروضة على السودان ودرء مخاطر الاستهداف الخاص. وكشف البشير ان الحكومة تعمل على تحقيق زيادة في انتاج السكر تصل الى «900» ألف طن وزيوت الطعام الى «240» ألف طن خلال العام المقبل متوقعاً ارتفاع الانتاج من الاسمنت لأكثر من ثلاثة ملايين طن في العام ليتجاوز حاجة الاستهلاك المحلي.وفي السياق وجه رئيس الجمهورية المؤسسات الاعلامية بممارسة دورها في حرية ومسؤولية وتجرد بعيداً عن الإثارة والكتابة الهدامة، مؤكداً دورها الرقابي في حركة المجتمع وخدمة الوطن والمواطنين مشيراً الى أهمية المبادرة التي قام بها البرلمان في تعديل قانون الصحافة.ومن جانبه اتهم مولانا احمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان من اسماهم ببقايا بني قريظة «في اشارة لقطاع الشمال» بتحريض المجتمع الدولي ضد السودان وجره لمعركة عسكرية، وقال بأنه ينتظر ليشهد تلك المواجهة وأقر بأن الجنوب لا زال يعاني من مشاكل معقدة وقال بأن علل الجنوب لا زالت عالقة في السودان خاصة في جنوب كردفان والنيل الازرق وتابع «بقايا بني قريظة في حصونهم لا زالوا يقودون معركة بيننا والقوى الدولية.. داعياً في الوقت ذاته لمشاركة الأقوى والأصلح في الحكومة الجديد.