في حادثة غريبة من نوعها... حدث أن استولت المحلية على مواد بناء قام بشرائها سكان حي أم القرى جنوب - بمجهوداتهم الذاتية - بعد أن اجتمعوا على كلمة سواء لتشييد مدرستهم المتواضعة بعيداً عن المحلية و مساعداتها المزعومة.... المدرسة التي مضى عليها زمن ... تحتاج للصيانة والتعديل في بعض اجزائها... والأغرب أنه وبعد أن تم تفكيك المباني القديمة... أصرت المحلية على أخذ «الأنقاض» التي تحتوي على كمية من ألواح الزنكي والسيخ والطوب... وقد اصر موظف المحلية على أخذ هذه «الأنقاض» التي هي بالأساس ملك لسكان الحي.. وحينما ووجه بذلك.. قال بأنه تم الاتفاق مع شركة ما... لتشتري هذه «الأنقاض»... وذلك عن طريق المحلية.... وقال هذا الموظف أنه بعد البيع ستدفع المحلية هذا المبلغ في شكل »كاش« أو خدمات تقدمها للمنطقة... أو المدرسة...!!! لم نسمع من قبل بمحلية تدفع...!!! ولا سمعنا أنها تأخذ من الناس «مواداً» خام... إلا إن كان هذا «تطوراً» جديداً في عالم المحليات... لم يسمع به حتى الزميل فارس... ومؤكد أنها - أي المحليات - لا تتمنى أن يسمع فارس - بالتحديد- عن تلك «الموضة»...!! اللجنة الشعبية هي القناة الشرعية المفوضة من قبل سكان الحي للتصرف بهذه «الأنقاض».. إذ أنها كانت المسؤولة عنها عند تشييدها أول مرة... وبذلك سيعود الحق لأصحابه..!!