يشكل فريق الأمل عطبرة هذه الأيام محور أحداث تتساقط هنا وهناك ..وتشكل في مجملها عدة ظواهر سالبة تعيق كثيرا حركة تقدم الكرة السودانية وتظهر تنظيمها بثوب مهترئ تماما! على نحو مفاجئ ...أعلن رسيما عن إتفاق بين إدارة الأمل عطبرة، والهلال قضى بموافقة إدارة الأمل عطبرة على بيع لاعبا الفريق نزار حامد وصالح الأمين للهلال خلال فترة التسجيلات الشتوية المقبلة. وقد أعلن الجانبان أنهما توصلا لإتفاق كامل، أعلنه رئيس نادي الأمل، مؤكدا إحترامهم لإتفاقهم مع نادي الهلال ، واشار بعد ذاك إلى أن المريخ كان سابقا بالإتصال، إلا أنه لم تكن هناك جدية في التفاوض مما حدا بهم توقيع إتفاق مع نادي الهلال! الأمر سادتي ..في دول أخرى يبدو مقبولا شكلا ..ولكنه مضمونا يختلف عن الطريقة التي تعامل بها الطرفين، الأمل عطبرة والهلال، حيث تظل عملية إنتقال اللاعبين عملية حره ..فيها الكثير من الشفافية! يمكن أن يعلن أحد الأندية عن عزمه التعاقد مع لاعب بعينه إثناء الموسم ..وربما يكون التخطيط لموسم قادم وفقا لما نتابعه من خلال الأخبار..ولكن عادة ما يكون اللاعب مثار الإتفاق، أو مثار التفارض، او حتى الأختيار، له علاقة تنافسية بالنادي الذي يرغب في التعاقد معه! ولكن في حالة نزار حامد، وصالح الأمين، نرى أن الأمر مختلفا ..فلدى الأمل والهلال مواجهة مستحقة بكاس السودان ..وأخرى بالدوري الممتاز..وهما مواجهتان غاية في الحساسية. وقد يثير الإتفاق هذا سحائب من شكوك ..ويقود إلى فتح أبواب كثيرة يلج من خلالها الكثير من التأويلات. وهو ما يعني الحديث مباشرة عن شرف التنافس ..وعدالة المنافسة الأولى وخلافه من أحاديث المجالس! والغريب في الأمر..أن الجهة الرقابية الأولى لم تنبس ببنت شفة حول هذا الموضوع المهم..والذي ينتاش المنافسة الأولى من كل جوانبها..ولكن الصمت المطبق كان هو حال الإتحاد العام. كان من الأولى، أن يعلن ناديا الأمل والهلال عن إتفاقهما بعد نهاية الموسم ..حتى وإن وقعا إتفاقا قبل ذلك ..في سياق التنافس المثير بين المريخ والهلال على شراء افضل اللاعبين ..ومن باب الضمانات! هذه قضية..والقضية الثانية ..تتعلق بمنافسة كأس السودان ..المنافسة التي تحاول التمسك بأهداب الحياة ..ولكنها تذهب بقوة إلى غياهب الموت ..حيث أعلن نادي الأمل عن إنسحابهم من المنافسة أعتراضا على كثرة تأجيل الجولة بين فريقهم والهلال ..بنصف نهائي المنافسة! وقد تأجلت هذه المباراة عدة مرات بشكل يعكس العشوائية التي تنظم بها هذه المنافسة مثلها مثل المنافسة الأولى ..الدوري الممتاز..وتوضح بجلاء أن الكرة السودانية تعاني إداريا قبل معاناتها فنيا. ومرة أخرى نؤكد ما لم تتغير الوجوه الحالية ..فإن كل شئ سيكون كما هو عليه قبل سنوات ماضية ..ولن يكون هناك جديد غير إشراقات تأتي كتأثيرات لأحداث تدور خارج إطار الإتحاد العام.