شكراً لله لأنه خلقني في أحسن تقويم شكراً لكل من علمني كيف أدون بعض حروف.. شكراً لمن وجهني وزجرني ولامني، لقد علمني كيف تكون البدايه مرة أخرى بعد أن كنت أظنها أصعب من المستحيل شكراً لكل من تعمد اذيتي وقصد قهر الحلم فيني، لفد علمني كيف اتذوق الغصة واستسنيقها واتعايش معها وأعيشها شكرا لمن تنكر لي وقابل عطائي بجحود، لقد علمني أن كلمه شكراً لا يقولها إلا الكبار، وأصعب ما في هذه الدنيا هي تلك الكلمة الإعتراف بالجميل يظنه أكثرهم تقليلاً من شأنهم . شكراً لكل من تعمد ايذائي، فكم هو واهم ولا يدري بأنه قواني وجعل مني كتلة أحاسيس لتلقي الصدمات شكراً لكل من جرحني متعمداً لقد علمني كيف ازيل الدماء نزفي وأعرف الفرق بين الجرح واللاجرح وما كنت سأعرفه لو لم تجرحني أنصالهم المملوءة بكل ذاك الحنق، وكيف أعرف من يحبني ومن لا ..إذا لم أتأذى منهم شكراً لكل من يسعى لأرضائي، فيكفي أن أعلم كم أنا في محورهم أكون شكراً للأيام التي تذوقت فيها طعم الظلم وطعم الحلم وطعم الفرح.. لقد أهدتني تلك الأيام أناساً.. وتعلمت أن المواقف غربال تبقي الأنقى دائماً وتبقي الأفضل على السطح شكراً: لكل من أهداني زهراً وأهديته فلاً.. شكراً لمن قدرني أو تعمد تجاهلي فمن قدرني قدرته ومن تعمد تجاهلي أثار انتباهي إنني اتميز بشيء ما، لذا تعمد تجاهلي شكراً لكل من أراد التنكيل أو إثارة حنقي أو دغدغة ابتسامتي.. كلهم علموني أنني أحيا في الحياه بحلوها ومرها وطعم المر فيها أحلى لأنه علمني كم هو الحلو حلواً، شكراً لمن أحبهم لأنني سأظل أحبهم، ومن يثير حنقي أعطف عليهم ببساطه لأن الدنيا لا تسوى. شكراً لمن ينشر كلماتي واهازيجي وفرحي ورفضي وثورتي، أنا ممتنة لهم فهم أساتذتي وأنا أحبهم شكراً على كل شيء لحظة...أن تكون متصالحاً مع نفسك فهذا يدل على أنك تلعب دور المتفرج على أحداث هذه الدنيا..