راصد بيت الاسرار وجد نفسه هذه المرة داخل الوحدة التي تجد اهتماماً كبيراً من الشرائح الصغيرة التي تحتاج للدعم والمساندة.. الراصد سمع داخل المكتب الشرقي الذي يقع جوار الشجرة الظليلة همساً يدور بين الموظف القديم في الوحدة والمسؤولة عن ادارة نشاط مهم يتعلق بهذه الوحدة .. المواطن همس حول مستقبل هذه الوحدة ان ذهب المسؤول الثاني الذي جاء من الخارج واحدث حراكاً غير مسبوق وادخل مفاهيم ونظريات وطريقة اداء في العمل لم تكن معروفة من قبل وسبب الانزعاج ان معلومات تدور بأن هذا المسؤول ربما يذهب خارج هذا المكان ورغم ان ذهابه يحمل وجهاً ايجابياً يتمثل في انه ربما يتأبط حقيبة دستورية لكن العارفين ببواطن الامور يقولون ان من مصلحة المتعاملين مع هذه المؤسسة المهمة ان يبقى هذا الدكتور في محله وان يذهب من يذهب وحتى لو كان المسؤول الاول والراصد لا يزال يتفرج. قطيعة داخل المؤسسة المالية الاجتماعية ذهب راصد بيت الاسرار في زيارة لأحد اقربائه الموظف بالمؤسسة المالية الاجتماعية وبينما اثنين من الموظفين يستعدان للصلاة بالوضوء اذا بأحدهما يقول لصاحبه «يعني الامين العام الجديد دا كان لازم يوقف تصديقات الامين السابق يعني ما كفاية، انو اعفوه بالطريقة الما جميلة دي .. هو لما صدّق مش كان امين عام بكامل الصلاحية» رد صاحبه «انت عارف الزول دا جايي بروح عدوانية شكلو . والله كل الزملاء مستائين من العملية دي اما اصحاب التصديقات فحّدث ولا حرج يا زول الله يجيب العواقب سليمة» سكت المتحدثان عندما جاء ثالث الى الميضأة وضرب الراصد كفاً بكف متعجباً من حال موظفي هذه الايام الذين اصبحوا مثل جماهير كرة القدم الذين يعتقدون انهم افضل من المدربين ومن الحكام ومن الاداريين ومن اللعيبة انفسهم ولك الله يا سودان.