ü وقف راصد «بيت الأسرار» متكئاً على سور الدار العريقة وفي يده كوب الشاي بالحليب الذي اشتهر بتجويد صناعته عند القيم على أمر البوفيه في الدار العريقة، واستمع راصد «بيت الأسرار» - صدفة - لحديث بين اثنين من الكبار كانا يتجاذبان أطراف الحديث بينما كانت قلة تتوزع داخل الدار بعد أداء صلاة التراويح في المسجد الملحق بها، وسمع الراصد ذلك الرائد يتحدث بأسى وهو يقول لزميله: «يعني نحنا لو ما التلاقيط الشوية دي من الإذاعة أو التلفزيون مرة مرة كان حقنا راح، وأنت عارف عرس واحد ما في» رد الثاني: «تعرف في رمضان ده الله كريم علينا، مرات إذاعات.. مرات تلفزيونات.. مرات مشاركات في ندوات لكن الشئ البحرق الأعصاب الجماعة ديك الشغالين ثلاثين يوماً بالملايين، والبجنن أكثر صاحبنا الكل يوم جايي يحكي، يقبض ويخم.. ونحنا رايحين بين الكرعين». استعاذ راصد «بيت الأسرار» من الشيطان، وخرج في صمت قبل أن يراه الحاسد والراصد. اتهام بالتزوير ü الدكتور الشاب المنتسب لآل البيت الكبير والذي يترأس حزباً منشقاً عن حزب آخر غاضب ومنفعل مما اعتبره خيانة كبرى بإنشقاق مجموعة من جماعته وانحيازها إلى جماعة أخرى كان من المفترض أن يتم دمجها مع جماعته وجرت تفاهمات منذ فترة لتحقيق تلك الرغبة لدى الطرفين إلا أن المستجدات السياسية وظهور ما يفيد في الأفق بأن هناك تشكيلة حكومية جديدة ستضم بعض المتحالفين، ذلك الأمر جعل التراجعات تسبق الأمنيات ليحدث الانشقاق قبل أن يبدأ، وراهن جماعة الأثنى عشر من «جماعة الدكتور» على الجماعة الثانية وهي أيضاً «جماعة الدكتور» وانضموا لها معتمدين على تعديل في دستور ولوائح الجماعة دون أن يرجعوا للمكتب السياسي أو رئيسه الأمر الذي اعتبره الأخير «تزوير في أوراق رسمية» حيث أصبح «الفيلم» حقيقة.