في ليلة من أجمل الليالي الموسيقية عبّقت الفرقة السعودية فضاء المسرح القومي بالأداء المتميز والغناء العربي الأصيل، حيث غنى الفنان السعودي محمد نشأت أجمل الأغنيات «عساكم ما نسيتونا» على أنغام ليلة وهادي أحلى ليلة ومن كلمات موسى الرفاعي وألحان خالد البراق، قدم أغنية أهداها للشعب السوداني حملت ألحاناً سودانية وكلمات تحمل المحبة للشعب السوداني غنى فيها «عاش السودان». وفي تصريح ل«آخر لحظة» قال مدير الفرقة السعودية الأستاذ خالد البراك إنها الزيارة الأولى للسودان، وإن الفرقة السعودية مستمتعة بتجاوب الجمهور السوداني وإنها فرقة تعكس التراث السعودي بكل مناطقه وهي رسالة ثقافية بين الشعوب العربية. بعدها أدت الفرقة النسائية مقطوعات موسيقية سودانية برعت في أدائها وألهبت حماس الجمهور، حيث عزفن السيرة والأغنيات الحماسية التراثية، فرقة دق الطبول قدمت عرضها الصاخب بالإيقاعات السودانية المختلفة بمصاحبة الرقصات المعبرة عن التراث، فكانت الوازا من النيل الأزرق، والطنبور من الشمال والدلوكة وأم كيكي الحان ممزوجة برائحة الثقافات المحلية الجميلة. والجمهور حاضر بالتصفيق والانتظار والترقب والهتاف لفنان الشباب محمود عبد العزيز الذي أثبت جماهيريته العريضة التي كسرت الرقم القياسي في الحضور كظاهرة فنية سودانية أحبته الجماهير، فالمسرح القومي امتلأ حتى قفلت الأبواب، والجمهور ما زال يتوافد عليه للاستماع للفنان محمود عبد العزيز الذي تغنى «بالود الشِفِتْ ولهيب الشوق». ورغم تفاعل الجمهور مع أغنيات محمود عبد العزيز، غير أنه عبّر عن أسفه وعدم رضائه، لأن محمود عبد العزيز لم يغنِ غير أربع أغنيات فقط رغم حضور الجمهور المبكر وانتظاره!!