خاطب رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي عصر أمس الجلسة الافتتاحية لمؤتمر اقتصاد أفريقيا (البنيات والتحديات)، الذي بدأ اليوم ويستمر حتى الثامن والعشرين من أكتوبر الجاري، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا مشيداً بالاهتمام الكبير الذي يوليه العالم الآن وأفريقيا على وجه الخصوص للتحول نحو الحفاظ على البيئة من خلال الاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر والتوجه لاستخدام الطاقة الحيوية النظيفة، مشدداً على ضرورة الاهتمام بالطاقة لارتباط التنمية بتوفرها. وأعلن رئيس الوزراء الأثيوبي عن أن بلاده تشهد نمواً كبيراً قد يصل معدله خلال السنوات القليلة القادمة إلى نحو عشرة بالمائة أو يزيد، وقال إن ذلك تحقق لاهتمام الدولة وسعيها لتوفير حياة كريمة لمواطنيها مشيراً إلى أن التجربة الأثيوبية متاحة أمام جميع الدول الأفريقية للإطلاع عليها أو نقلها. كما تحدث السيد جان بينغ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي مشيداً بالاهتمام الكبير الذي يجده الاتحاد وأنشطته المختلفة من الحكومة الأثيوبية ومن رئيس الوزراء ميليس زيناوي تحديداً، مشيراً إلى الاهتمام الذي باتت توليه الحكومات الأفريقية للاقتصاد الذي يؤسس للاستقرار ويعمل على توفير الخدمات الضرورية للمواطن الأفريقي في ظل تراجع كبير في الموارد وإرتفاع كبير في نسبة السكان. كما تحدث في افتتاحية المؤتمر الذي يجد اهتماماً كبيراً من الإعلام الأفريقي والعالمي، السيد دونالد كابريوكا رئيس بنك التنمية الأفريقي الذي أشار إلى حجم القروض والمساعدات التي قدمها البنك للدول الأفريقية في مجال استخدامات الطاقة النظيفة والمشروعات الخاصة بالحفاظ على البيئة في زيادة النشاط الاقتصادي والسكاني. وتحدث في ذات الجلسة السيد تيجيتورك جينو، الأمين العام المساعد والمدير الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في أفريقيا (UNDP)، وسبقه بمخاطبة المؤتمر السيد عبد الله جانيه مفوض اللجنة الاقتصادية لأفريقيا في الأممالمتحدة، بينما خاطب الجلسة في بدايتها وقدم لها السيد إيمانويل ننادوزيه مدير التنمية الاقتصادية ومسؤول «النيباد» في اللجنة الاقتصادية لأفريقيا بالأممالمتحدة المعروفة اختصاراً ب (ECA). وتشهد العاصمة الأثيوبية هذه الأيام حراكاً دولياً وإقليمياً واسعاً من خلال انعقاد عدة مؤتمرات مرتبطة بالاقتصاد والصحة والبيئة والمجتمع، وتم قبيل انعقاد ومؤتمر الاقتصاد الأفريقي السادس أمس، ختام مؤتمر الأندي (AND) الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الشبكة الأفريقية للأدوية والكواشف، الذي شارك فيه السودان بوفد رفيع ترأسه الدكتور عيسى بشرى، وزير العلوم والتقانة وضم ثلاثة عشر باحثاً في مختلف المجالات، وصدر البيان الختامي للمؤتمر متضمناً ما يعد نصراً للسودان باختيار المركز القومي للبحوث، مركزاً للتميز العالمي لمنظمة الصحة العالمية والشبكة الأفريقية للأدوية، يختص بالتشخيص واكتشاف الأدوية. وعلى صعيد مُتّصل قاد الأستاذ عادل عوض سليمان وزير الدولة بوزارة الرعاية والضمان الاجتماعي وفداً رسمياً شارك في أحد المؤتمرات المختصة بتنمية المجتمعات والتخطيط لمشروعات مرتبطة بالبيئة، حيث ضم الوفد مجموعة من الخبراء والمختصين من بينهم الدكتور بابكر عبد الله إبراهيم، وكيل وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية.