ازدادت أعداد المتشردين بصورة كبيرة فاقت السبعمائة (700 ) ألف متشرد، وهذا في تقرير مشترك للجنة الشؤون الاجتماعية والأمن بالبرلمان، وأيضاً كشفت عن وجود أكثر من 28 ألف متشرد جزئياً يمارسون (أعمالاً هامشية والتسول ولعب القمار واستنشاق البنزين والسلسيون والسرقة والاحتيال وفاحش القول والعمل). إن التشرد اسوأ الكوارث التي يمكن أن يواجهها المجتمع، لأنها تؤثر سلباً على الفرد والمجتمع، وإن ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع مشكله نالت اهتماماً كبيراً على مستوى العالم، لأنها من أخطر الظواهر الاجتماعية التي يعاني منها العديد من بلدان العالم، وإنها ظاهرة تستحق الاقتراب منها والاهتمام بدراستها بهدف التعرف عليها والوقوف على أبعادها المختلفة، وإيجاد أفضل السبل للتصدي لها والحد منها. إن وجود سبعمائة، (700) ألف متشرد، والله إنها لكارثة كبيرة تهدد أمن ومستقبل البلاد والمجتمع، رغم رفض الأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية الاجتماعية بالولاية لهذا العدد، إلا أن الدلائل تؤكد صحة هذا الرقم الضخم من المتشردين في الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، وذلك لعدة أسباب، منها الفقر والتدهور الاقتصادي وغلاء المعيشة الذى طال الجميع وأثر على الأسر الموجودة تحت خط الفقر الذين اضطروا للخروج للشارع.. وأيضاً من أسباب التشرد الحروب و انتشار التجمعات العشوائية، وهي التى تمثل البؤر الأولى والأساسية المفرزة والمستقبلة لأطفال الشوارع والمتشردين، والتفكك الأسري والتسرب من التعليم ودفع الأطفال إلى سوق العمل وارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلى الخروج للشارع. لذلك على الدولة متمثلة في وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي، السعي لخفض تلك النسبة العالية من المتشردين، وذلك بقيام أعمال تساعد الأسر الفقيرة على الإنتاج حتى تخرج البلاد إلى بر الأمان.