أعلنت وزارة الرعاية والضمان الإجتماعي أن عدد الأطفال المشردين بالبلاد بلغ 21046 ألف متشرد وأن ما يوجد في العاصمة 13 ألف متشرد وكشفت التقارير أن أعداد المشردين في تصاعد مستمر..و أن وجود كميات هائلة بتلك الأعداد أنها لكارثة حقيقيه .. أن موضوع التشرد بات ظاهرة مؤلمة .. و أن تشرد الأطفال ظاهرة إجتماعية خطيرة، كثرة في الآونه الأخيرة وأن أسباب تشرد الأطفال عديدة منها طلاق الوالدين الذي يعتبر السبب الرئيسي الذي يساهم في إنتشار ظاهرة التشرد الأطفال وتعرضهم للضياع، نتيجة الفراغ العاطفي وغياب جو الحميمية الذي يكون في الأسرة. كما أن للفقر تأثيرا كبيرا وعميقا على تشرد الأطفال نظرا للدخل الأسري المحدود الذي لا يغطي حاجيات الأسرة، وبالتالي يضطر الأب إلى دفع أبنائه للعمل (كبيع أكياس البلاستيك ومسح الأحذية وممارسة التسول وبيع السجائر) وأيضا نتيجة الحروب وعدم الأمن والإستقرار وتلعب المشاكل الأسرية دورا كبيرا في التأثير على نفسية الأطفال، فصراع الوالدين في حضور أبنائهم يؤثر سلبا على نفسيتهم الهشة، مما يقودهم إلى إتخاد الشارع كمأوى آمن، بالإضافة لمعاملة الآباء لأبنائهم وهم في سن المراهقة، مما يدفعهم إلى البحث عن كل أشكال الحرية (كإدمان المخدرات بكل أنواعها) مما يؤدي بهم للوقوع في عالم الجريمة مع غياب كل أنواع التربية، فخروج الطفل إلى الشارع يستوجب منه البحث عن لقمة العيش بكل الطرق (السرقة، التسول) ... وفي الفترة الأخيرة نجد أيضا نساء وكبار في السن مشردون لا مأوى لهم، إن مثل هذه الظاهرة لا تليق بمجتمع كالمجتمع السوداني الذي يمتاز بتكافله الإجتماعي..