وجّه المشير عمر البشير رئيس الجمهورية بإعداد خطة متكاملة لتنمية الموارد البشرية لاستعياب مطلوبات التغيير القائم على كفاءة المؤسسات وفاعلية قياداتها لإعادة بناء الخدمة المدنية على قيم جديدة أساسها المسؤولية والأمانة وطالب البشير خلال مخاطبته أمس احتفال افتتاح الأكاديمية العسكرية بتخريج دورة زمالة الإدارة العليا بمنح وكلاء الوزارات صلاحيات أكبر في قيادة الجهاز التنفيذي داخل وزاراتهم ومراجعة التشريعات المنظمة لأداء المؤسسات وأساليب المهام الموكلة لهم مؤكداً أن مسؤولية الإصلاح الإداري تقع على عاتق الوكلاء ورؤساء الوحدات في المؤسسات لافتاً النظر الى أن النظم القائمة تتسم بالفاعلية والكفاءة التي ترشد استغلال الموارد والحفاظ على الوقت من أجل تحقيق أعلى درجات الرضا من المواطنين المتعاملين مع الأجهزة والوحدات وأضاف «الدولة خادمة للمواطن وليست سيدة عليه».ودعا البشير وزارة تنمية الموارد البشرية لمتابعة أداء الخريجين بغرض التقويم باعتباره الضامن الأساسي لنجاح العمل.ومن جهته تعهد وزير تنمية الموارد البشرية كمال عبد اللطيف باسم العاملين في الخدمة المدنية في أنحاء البلاد بأن يقودوا حرباً ضروساً ضد الفساد والمفسدين وسيفاً بتاراً لكل يد تمتد بالسوء للمال العام مشيداً في ذات الوقت بمجهودات القوات المسلحة ودورها في حماية الوطن ومكتسباته، مشيراً إلى أنّها كانت عنصرًا فاعلاً وإيجابياً في الحراك السياسي في الماضي والحاضر واصفاً إياه بالوسام الذي يزين صدر السودان.واعتبر كمال تخريج دارسي زمالة الإدارة العليا حدثاً تاريخياً غير مسبوق لافتاً النظر الى أنه لأول مرة يبلغ عدد الدفعة «450» دارس بعد أن كانت الدفعات الماضية تتكون من «20» و «40» دارساً فقط.